تعالت أصوات الجمهور الحاضر للحفل الذي أحيته فرقة ''كامليون'' بمسرح الهواء الطلق، مرددة للأغاني التي ميزت سهرة السبت، حيث تجاوب الجالسون على مدرجات المسرح مع الفسيفساء الموسيقية التي صنعتها الفرقة، بمزج الفن التقليدي مع الموسيقى العصرية الجزائرية، الشرقية والغربية. وقد أكّدت فايزة شعبان ل ''الشعب''، مكلّفة بالاتصال بالمركب الثقافي الهادي فليسي، على بيع عدد معتبر ومميز من التذاكر من أجل الدخول والحضور لحفل فرقة كامليون، حيث فاق عدد التذاكر المباعة الستة آلاف، وتراوح الجمهور بين مختلف الأعمار، غير أنّ الأغلبية كانت من الشباب المحب والذي يستهوي أداء هذه الفرقة. وتجاوب الجمهور مع أداء كامليون، ما هو إلاّ دليل على تحقيقها لنجاح لافت في وقت وجيز على الساحة الفنية الجزائرية، حيث أنّها فتية النشأ، ويعود ظهورها إلى ثلاث سنوات من قبل، إلاّ أنّ انطلاقتها الحقيقية كانت مع ظهور أول ألبوم لها في 2011. وأمتعت كامليون الحضور بأغاني من ألبومها الأول الموسوم باسم ذات الفرقة، حيث نوّعت بين مختلف الطبوع الجزائرية من شعبي مالوف، قناوي، إضافة إلى طبوع أخرى شرقية وغربية كالفلامينكو، الروك والجاز، هذه الألوان التي استقطبت عددا كبيرا من الجمهور خاصة الشباب منهم إلى مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي الهادي فليسي. والشيء الذي ميّز السهرة التي استمرت إلى الساعة الأولى من يوم أمس هو ترديد الشباب لأغاني هذه الفرقة منها أغنية ''البير الصغير''، ''ندمت'' وغيرها، إضافة إلى تفاعلهم خاصة شريحة الشباب، التي تستهوي هذا المزج في الغناء الذي يعتبر خليطا من الطرب التقليدي والموسيقى العصرية. وقد ساعد التنوع الذي تمارسه هذه الفرقة الفتية في جلب عدد مميز من الجمهور، حيث أنّ الحضور القوي تعرفه في كل خرجة أو حفل تحييه غبر مختلف جهات الوطن. للإشارة، فقد أطلق اسم ''كامليون'' على الفرقة نسبة إلى التنوع في ألوانها الغنائية.