تشهد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في ال 12 جوان القادم سباقا محموما بين مختلف التشكيلات الحزبية والقوائم الحرّة الراغبة في الترشح بعاصمة الاوراس باتنة، حيث فاق عدد الأحزاب والقوائم الذين سحبوا ملفات واوراق الترشح أكثر من 80 قائمة تسابق الزمن لجمع التوقيعات في الآجال القانونية المحددة. يتنافس مبدئيا أكثر من 500 مواطن بباتنة أبدى نيته في الترشح على 12 مقعدا في انتخابات تجديد الغرفة السفلى للبرلمان، جمع اغلبهم التوقيعات المطلوبة للترشح في انتظار فتوى اللجنة الولائية المستقلة للانتخابات بعد القيام بعملية التدقيق في هذه التوقيعات. اللافت هو الإقبال الكبير لعنصر الشباب على الترشح من خلال تضمن كل القوائم التي سحبت استمارات التوقيع لشباب من الجنسين دون سن ال 35 سنة، كلهم خريجي الجامعة والمدارس العليا الجزائرية، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية الذي دعاهم للترشح بقوة لصناعة التغيير المنشود وبناء الجزائر الجديدة ، وذلك من خلال تعديل قانون الانتخابات والسماح لهذه الفئة المهمة من المجتمع بالترشح بسن قانون يلزم الاحزاب والقوائم الحرة بضرورة توافر عدد لا بأس به من المترشحين من هذه الفئة، وإلا فالرفض التلقائي سيكون مصير القائمة المقدمة. وتحرص الاحزاب السياسية بباتنة على إدراج الشباب في قوائمها، واستبعاد كبار السن الذين اعتادوا تصدر المشهد السياسي خلال كل استحقاق انتخابي، كما ساهم قانون الانتخابات الذي يمنع ترشح كل من ادى عهدتين انتخابيتين متتاليتين أو متفرقتين في اختفاء الحرس القديم، وظهور وجوه شبانية ترغب في خوض هذا المعترك السياسي بعدما اشتكوا لعقود من التهميش الذي يطالهم في كل انتخابات تشريعية. والجدير بالذكر، أنّ الهيئة الناخبة بولاية باتنة، كانت قد قدرت في آخر استحقاق وهو تعديل الدستور، حسب المندوبية الولائية ب 67897 موزعين على 1933 مكتب عبر 450 مركز أطّرهم 15781.