سيتعزز أسطول قيادة القوات البحرية بسفينتين جديدتين من صنع مؤسسة البناء والتصليح البحري التابعة لها ستسلمان في الأيام القليلة القادمة، ويتعلق الأمر بسفينة «غرابا 353» التي يبلغ طولها 62 مترا وهي أول سفينة قاذفة للصواريخ من صنع جزائري، بالإضافة إلى «الحوض العائم» الذي يزن 4500 طن حيث بلغت نسبة الإنجاز 90٪ ويستخدم في تصليح وصيانة السفن في عرض البحر والذي استعمل مؤخرا لإطلاق الألعاب النارية بسيدي فرج. وأوضح محمد قدور أول أمس في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش مشاركتهم في معرض «الجيش» بقصر المعرض بالصنوبر البحري «سافكس» بأن انجاز السفينة «غراب 354» جاء بعد إتمام انجاز سفينتي «غرابا 351» و«352» التي يبلغ طول كل واحدة 58 مترا. وفي المقابل كشف محمد قدور عن إبرام اتفاقية بين المؤسسة العسكرية البحرية وشركة سوناطراك من اجل إنجاز زوارق الخدمة 14 متر، لتسهيل تنقل العمال والبضائع إلى السفن الكبرى وكذا عملية حركة ملاحة السفن، وهو ما يؤكد حسبه أن الجزائر صارت تمتلك أسطولا متنوعا يتوفر على وسائل متطورة مواكبة لتغيرات العصر، سيما بعد نجاح هذه المؤسسة في صناعة عدة سفن هي قيد الاستعمال محليا في الوقت الراهن. وحسب رئيس خلية الاتصال على مستوى قيادة البحرية الجزائرية انه بموجب هذا الأسطول يمكن أن تقوم بوظائف عدة منها السهر على حماية وأمن ومراقبة مياهها الإقليمية من كل الأخطار والكوارث البحرية وكذا مراقبة حركة السفن التجارية، ومحاربة كل أنواع التجارة غير الشرعية عبر مصالح وأقسام مختصة كالمصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ بمختلف مجموعاتها الواجهاتية والإقليمية والمركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ في البحر. وفي نفس السياق كشف المتحدث عن أول رحلة تكوينية تدريبية لضباط البحرية بمدرسة تامنفوستئحيث سترسوا السفينة الجزائرية لأول مرة بمياهئالولايات المتحدةالأمريكية هذه السنة، إلى جانب تنظيم تمارين تكوينية بالتنسيق مع البحرية الايطالية والفرنسية وتمارين أخرى مشتركة لحراس الشواطئ لدول «5 + 5» تدوم 20 يوما في المياه تسمى «فينيكس اكسبريس» وتشارك فيها أكثر من 20 دولة أجنبية داخل سفن دولية. وفي سياق آخر استعرض المقدم قدور محمد نبذة تاريخية عن مدفع بابا مرزوق الذي أطلق عليه اسم مفخرة الجزائر والذي أنشئ سنة 1543 بدار النحاس باعالي القصبة حيث يبلغ طوله 20 . 7 متر ويزن 12 طنا وتصل مسافة الإطلاق إلى 5 كيلومترات، مشيرا إلى انه شهد بطولات ونجاحات الجزائر وكان سيد البحر المتوسط، وأثار خوف كل البلدان التي كانت تحلم بالاعتداء على الجزائر. وأضاف المتحدث أن فرنسا لدى احتلالها الجزائر أول ما قامت به هو سرقة مدفع بابا مرزوق ووضع فوقه الديك كدليل على انتزاعهم لكرامة الجزائر، مشيرا إلى أن إنشاء نموذج مدفع بابا مرزوق قبل شهر من الاحتفالات بالخمسينية هو رسالة قوية بان الشعب الجزائري لم ينس تاريخه وأمجاده الحافلة بالبطولات ولا يزال يطالب باستعادة المدفع.