أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا أن السفير «ريتشارد نورلاند» بحث مع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني الأحداث في تشاد، مشددة على ضرورة توحيد جميع العناصر العسكرية الليبية في هيكل واحد. قالت السفارة في بيان امس، إن الوضع في تشاد يؤكد على الحاجة الملحة لتوحيد جميع العناصر العسكرية في هيكل واحد يمكنه السيطرة على حدود البلاد وحماية السيادة الليبية. كما أعرب السفير عن تقديره لتأكيد الكوني على الدعم الشعبي القوي من أجل إجراء الانتخابات الوطنية دون تأخير بتاريخ 24 ديسمبر المقبل. على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تواصلت مع دول عدة للتفاوض من أجل إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا، مشددة على ضرورة إخراج جميع المرتزقة من أجل تنفيذ بنود عملية برلين وخارطة الطريق التي توصل لها ملتقى الحوار السياسي في تونسوجنيف. وأوضحت المنقوش، أن حكومة الوحدة حازمة في هذا الأمر لأن أمن ليبيا يعتمد على إخراج القوات والمرتزقة الأجانب، حسب كلمة ألقتها أمام مجلس النواب الإيطالي أمس الأول، وأشارت فيها إلى أن الأمر يحتاج الكثير من الوقت والجهد. ودعت الوزيرة إيطاليا إلى دور أكبر في حلحلة الأزمات المتتالية التي تعرضت لها ليبيا بما يضمن ويعزز استقلال القرار الليبي وتحرير الإرادة الوطنية من كافة التدخلات السلبية الخارجية والمساعدة في خروج وإخراج كافة القوات والمرتزقة الأجانب. معضلة إستراتيجية وأضافت الوزيرة، أن «هذه المعضلة الإستراتيجية (المرتزقة) تقف الآن عقبة في سبيل تنفيذ بنود خارطة برلين الدولية (في 19 جانفي 2020) واتفاق الحوار الليبي في تونس (15 نوفمبر 2020) وجنيف (5 فيفر 2021)». واختتمت المنقوش قائلة «نحن عازمون على نوايانا، ونطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية». احترام الاتفاقيات تعليقا على تصريحات المنقوش، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، احترام المجلس للاتفاقية الموقعة مع تركيا وأية اتفاقيات سابقة مع دول أخرى في أي مجال. وأضاف «بخصوص تواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية، فهذا مبدأ مرفوض جملة وتفصيلا». مضيفا، «أنه على الجميع أن يعي جيدا الفرق بين المرتزقة وبين وجود قوات بناء على هذه الاتفاقيات المبرمة». ويوم الثلاثاء الماضي طالبت «اللجنة الرباعية بشأن ليبيا» التي تضم جامعة الدول العربية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية من ليبيا. ودعا بيان صادر عن اللجنة بعد اجتماع لقادتها عبر الفيديو إلى «الامتثال التام لحظر السلاح والانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة أراضي ليبيا بشكل يعيد بالكامل لليبيا مبادئها ويحافظ على وحدتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها». وتقدّر الأممالمتحدة عدد المقاتلين الأجانب في ليبيا بنحو 20 ألفا. لجنة (5+5) تلتئم فى سرت تعقد اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بمقرها الدائم بمدينة سرت، اليوم و غدا الإثنين اجتماعها الرابع بحضور أعضائها ورؤساء اللجان الفرعية والمراقبين الدوليين. وذكرت مصادر أمنية مطلعة بسرت إلى أن اللجنة ستبحث بحضور مندوب بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة، بشأن آلية تطبيق وقف إطلاق النار الدائم الذى تم توقيعه فى جنيف يوم 23 أكتوبر عام 2020، إضافة إلى استعراض تقارير اللجان الفرعية الأمنية والشرطية ونزع الألغام والمخلفات الحربية تمهيدا لفتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة. ووفق المصادر، سيتم بحث إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضى الليبية، وبنود أخرى تم الاتفاق بشأنها فى الاجتماع السابق خلال شهر مارس الماضي، للجنة العسكرية المشتركة (5+5) بسرت.