يعيش المواطنون منذ حلول شهر رمضان معاناة كبيرة في اقتناء الحليب بسبب الأزمة الحادة التي تشهدها محلات بيع المواد الغدائية فيما يخص التزويد بهذه المادة الضرورية واسعة الاستهلاك من قبل الجزائريين، إضافة إلى محلات بيع الخبز التي تشهد هي الأخرى طوابير طويلة. «الشعب» انتقلت إلى بعض محلات بيع المواد الغدائية الواقعة بالرايس حميدو وباب الواد وبينام وباب الزوار من أجل الاستفسار عن سبب ندرة الحليب في بعض المناطق والتذبذب في التزويد بأكياس الحليب التي وصلت إلى غيابها عن المحلات لمدة يومين في أماكن أخرى أين تقربت من أصحابها الذين قدموا لنا توضيحات مفادها أن سبب قلة توفر هذه المادة في بعض المناطق يرجع الى خلل في التوزيع. وحمل أصحاب المحلات التذبذب الحاصل في منتوج الحليب الذي تشهده معظم أحياء العاصمة الى موزعي هذه المادة الذين يتعمدون حسبهم تكثيفها في جهات معينة على حساب جهات أخرى ما يخلق الخلل المسجل في إيصالها إلى المواطن الذي يستهلك هذه المادة بكثرة ولا تستطيع أي عائلة جزائرية الاستغناء عنها، ما يتسبب في تذمر الزبائن ونرفتهم. وعبر لنا بعض المواطنين ممن وجدناهم ينتظرون أمام محلات بيع المواد الغذائية على أمل افتكاك بضع أكياس الحليب عن تذمرهم واستياءهم الشديدين من عدم توفر هذه المادة مؤكدين أن نفس المشكل يتكرر في كل شهر من رمضان دون إتخاذ الجهات المعنية لتدابير تحد من الظاهرة. من جهته أكد السيد محمد .ب أنه منذ الصباح الباكر وهو ينتقل من محل الى آخر لعله يجد كيسا من الحليب لأطفاله مشيرا أن هذه الندرة باتت مشكلا حقيقيا يؤرق كل مواطن جزائري بحيث يضطر الى اقتناء الحليب المجفف . وتسأل آخرون عن سبب التذبذب في التزود بهذه المادة الضرورية والذي يحصل في كل مرة رغم أنها مادة مدعومة من طرف الدولة مطالبين هذه الاخيرة بإيجاد حل نهائي للازمة التي تتكرر سيما خلال المناسبات رغم سعيها جاهدة الى توفيرها بشكل كافي في مختلف الجهات. طوابير طويلة بالمخابز بسبب ارتفاع الطلب ككل موسم رمضان تشهد المخبزات بالعاصمة طوابير طويلة من المواطنين ومنذ الصباح الباكر لاقتناء هذه المادة الأساسية التي لا تستطيع العائلات الجزائرية الاستغناء عنها في مختلف الأوقات. وسجلت أغلبية مخابز أحياء العاصمة وباقي المدن المجاورة لها منذ أولى أيام الشهر الفضيل نقصا في مادة الخبز نظرا للطلب الكبير على هذه المادة الأساسية من قبل المواطنين وقلة العاملين الذين معظمهم في عطلة، إضافة إلى عدم العمل بنظام المناوبة وهو ما أثار تذمرا لدى الزبائن وصل إلى حد حصول اشتباكات فيما بينهم بسبب النرفزة والضغط الكبير. من جهتهم أرجع بعض الخبازين الذين تقربنا منهم سبب هذه الطوابير الطويلة على اقتناء الخبز منذ الظهيرة، إلى استفادة العاملين من عطلة نهاية الأسبوع وعدم مباشرة عملهم في هذه الفترة أين يزيد الطلب على هذه المادة، فتبقى طوابير الخبز تصنع المشهد بالعاصمة وتؤرق المواطنين الصائمين.