دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس، بوهران، الطبقة السياسية إلى التكتل داخل «قطب قوي» لتقوية الجبهة الداخلية. في تجمّع شعبي، حثّ زيتوني الطبقة السياسية إلى التكتل «داخل قطب قوي» يضم كافة الأطياف السياسية ل «بناء وتقوية الجبهة الداخلية من أجل الدفاع عن الجزائر»، مشيرا إلى عمل تشكيلته السياسية على أن يكون المجلس الشعبي الوطني «ذرعا قويا لكل من يترصّدون للجزائر». وأضاف بأنّ التّجمّع الوطني الديمقراطي سيرافع من أجل «إعادة النظر في المنح التي يستفيد منها نواب المجلس الشعبي الوطني ومزايا إطارات الأمة حتى لا يكون الترشح لمقعد في البرلمان طمعا في الراتب الشهري، بل من أجل بناء مؤسسة برلمانية قوية تتحدى كل المخاطر التي تحدق بالجزائر من الداخل والخارج، وتكون لها قوة التشريع ولا تخضع للقوانين التنفيذية». وقال إن ذلك «لن يحدث إلا بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وبمشاركة قوية»، داعيا في ذات السياق الطبقة السياسية إلى التجنيد من أجل حماية أصوات الناخبين. وأكّد زيتوني من جهة أخرى على أهمية بناء اقتصاد وطني قوي بعيد عن الريع البترولي، ويرتكز على خلق الثروة ومناصب الشغل لتحقيق الرفاهية وقدرة شرائية قوية للمواطن»، مشيرا إلى أنّ حزبه، في حال حصوله على الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني «سيصنع ثورة حقيقية في الاقتصاد». كما دعا إلى «تحرير العقار الفلاحي وإعادة النظر فيه، وإقامة شبكة من مصانع التحويلات الفلاحية ونظام تسويقي داخلي وخارجي متزن ومتكامل»، إلى جانب «تحرير العقار الصناعي والسياحي ومنحه للمستثمرين الجادين، وكذا تغيير نظام التكوين وفق حاجيات السوق المحلية». وشدّد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة بلوغ صناعة حقيقية للسيارات بنسبة إدماج كبرى، مطالبا ب «فتح تحقيق معمق على المزايا الجبائية والجمركية التي منحت للشركات في هذا القطاع التي لم تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها».