لم يلق نداء مديرية ملبنة ذراع بن خدة في تيزي وزو الذي دعا لإستئناف عملهم، أمس، على مستوى المصنع أي استجابة حيث تشبث العمال بمطالبهم ورفضوا الانصياع لطلب الإدارة، مؤكدين أنهم سيواصون الإضراب إلى غاية الاستجابة كلية لطلب استلام تقرير لجنة التحقيق التي نصبت من طرف وزارتي الفلاحة والتجارة لتقصي حقيقة أوضاع الملبنة. وقد وصف مدير المصنع الإضراب بغير الشرعي كون العمال وفور توقيف الإضراب في شهر أكتوبر المنصرم تلقوا رواتبهم وتمت الاستجابة لكافة مطالبهم، إلى جانب تنازله عن متابعتهم قضائيا، مضيفا أن قرار لجنة التحقيق التي ينتظر العمال استلام نتائجها ليست من شأنهم وأنه على العمال القيام باعتصام أمام الوزارة ورفع طلبهم هذا، مؤكدا أن الملبنة تكبدت في الإضراب المنصرم الذي دام أزيد من 5 أشهر خسائر معتبرة، مشيرا أن بلدية ذراع بن خدة تعيش حاليا ندرة خانقة في مادة الحليب حيث يباع بالمنطقة حاليا ب 50 دج وهو مبلغ باهض جدا. ومن جهتهم عمال الملبنة أكدوا أنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية الحصول على تقرير التحقيق الذي باشرته اللجنة المنصبة من طرف الوزارة مؤكدين أن أغلب العمال لم يتلقوا رواتبهم الشهرية ما أثار غضبهم. للتذكير فإن إدراة الملبنة دعت في بيان لها كافة العمال إلى ضرورة استئناف العمل ابتداء من أمس الأحد حفاظا على مصلحة العمال والمؤسسة، وكذا الموزعين والفلاحين الذين يمونون الملبنة بحليب الأبقار خاصة أن الإضراب جاء في ظرف حساس يميزه ارتفاع درجة الحرارة التي تتلف ثروة الحليب الذي ينتجه مربو الأبقار بسرعة من دون تركهم الفرصة لبحث مصانع أخرى للحليب أو زبائن آخرين لبيع حليبهم.