دعت إدارة ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو خلال بيان تلقت (الشعب) على نسخة منه، كافة العمال الالتحاق بمناصب عملهم واستئناف العمل بعد أسبوع من الإضراب المفتوح الذي شل جميع الوحدات الإنتاجية للمطالبة باستلام التقرير الذي توصلت إليه لجنة التحقيق التي نصبتها وزارتي الفلاحة والتجارة للتحقيق في كيفية تسيير المؤسسة. الدعوة لاستئناف العمل جاءت بعد قيام الديوان الوطني المهني للحليب بضخ كميات إضافية من غبرة الحليب لمواجهة الأزمة الخانقة التي ظهرت مؤخرا بمحلات ولاية تيزي وزو على خلفية تجديد ملبنة ذراع بن خدة إضرابها المفتوح عن العمل منذ ال 25 من جويلية المنصرم لرفع جملة من المطالب الاجتماعية والمهنية. هذا الإجراء لجأ إليه الديوان كحل مؤقت في انتظار إيجاد حل للصراع والنزاع القائم بين العمال ال270 وصاحب الملبنة الذي ظهر منذ تاريخ ال 9 أكتوبر 2011 تاريخ دخول العمال في حركة احتجاجية دامت 5 أشهر كاملة كلفت المؤسسة خسائر معتبرة. ودعت مديرية الملبنة بدورها لتفادي تكرار الوضع في بيان لها كافة العمال إلى ضرورة استئناف العمل ابتداء من اليوم حفاظا على مصلحة العمال والمؤسسة معا وكذا الموزعين والفلاحين الذين يمونون الملبنة بالحليب الأبقار، خاصة أن الإضراب جاء في ظرف حساس يميزه ارتفاع درجة الحرارة التي تتلف ثروة الحليب الذي ينتجه مربو الأبقار بسرعة دون إتاحة الفرصة لهم للبحث مصانع أخرى للحليب أو زبائن آخرين لبيع حليبهم. وتفاديا لظهور خسائر بالملبنة ومربو الأبقار المتعاقدين مع الملبنة وموزعي الحليب المرغمين بدورهم إلى اللجوء إلى الملبنات الثلاثة الأخرى المتواجدة بولاية تيزي وزو وهي باتوراج، تيفرالي وماتنال لعدم ضياع زبائنهم وكذا التمكن من تسديد قروضهم البنكية كون أغلبيتهم تحصلوا على الشاحنات في إطار آليات دعم وتشغيل الشباب (لونساج). ويبقى المواطن بولاية تيزي وزو ضحية هذا الصراع القائم بين العمال ومالك الملبنة حيث لم تستبعد بعض الجهات وجود حسابات سياسية افتعلتها أطراف تريد تحقيق مصلحة شخصية على حساب المستهلك.