رفض 270 عامل بملبنة ذراع بن خدة الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل منذ 25 جويلية الماضي النداء الذي أطلقه “رضا أيراد” صاحب المصنع عبر أمواج إذاعة تيزي وزو الجهوية أول أمس، ودعا من خلاله العمال إلى استعمال العقلانية والعودة إلى العمل بدل الإنصياع وراء جهات تغذت من أزمة مصنع الحليب بذراع بن خدة وتريد ضرب استقراره. وادعى المسؤول إياه أنّ إضراب العمال غير شرعي، مبرزا أنه تعرض إلى اعتداء لفظي من طرف أحد العمال الذي تجرأ وقال له “ارحل”، معتبرا ذلك إهانة استدعت ملاحقة المعني قضائيا. وقال مدير الملبنة أنّ نتائج التحقيق للجنة الوزارية الموفدة إلى الملبنة لتقصي الحقائق التي أثارت سخط العمال، أمر خارج عن نطاقه، لأنه مثله مثل العمال لا يعلم بالنتائج النهائية التي تمخضت عن التحقيق، ولم يستلمها، وعلى العمال اللجوء إلى الاعتصام أمام مقر وزارتي الفلاحة والصناعة لمطالبتهما بالنتائج النهائية بعد انقضاء خمسة أشهر. وتنوي المديرية العامة لملبنة ذراع بن خدة اتخاذ إجراءات ردعية في حق العمال الذين لا يريدون الالتحاق بمناصب عملهم، حيث ستقوم بإقصائهم واستخلافهم بطاقم آخر. من جهته فنّد “سعيد مزياني” الممثل لنقابة العمال، ما صرح به رئيس الوحدة الإنتاجية الذي قال بأن أفعاله تتناقض بما يصرح به، ولا يزال لحد الآن عديد من المستخدمين لم يستلموا أجورهم بعد. يذكر أن ولاية تيزي وزو تواجه أزمة حادة في التزود بحليب الأكياس، بعد إعلان العمال عن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل يوم 25 جويلية المنصرم، ما فتح المجال أمام السوق الموازية التي تعرض حليبها ب 40 دج للكيس الواحد.