تشهد بسكرة ارتفاعا متزايدا في عدد إصابات كورونا، يقابلها تذبذب في التزود بالأكسجين ليس له تفسير منطقي، يذكرنا بالأيام العصيبة التي عاشتها بسكرة صيف 2020، حيث ارتفعت أعداد الوفيات وقتها إلى أرقام مرعبة. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المستشفيات متشبعة حاليا، خاصة مستشفى حكيم سعدان، التي شهدت حالات وفيات تنذر بكارثة مرعبة. في جولة داخل المستشفى المذكور، وقفت «الشعب» على الوضع السيئ الذي يوجد عليه المستشفى، نتيجة نقص وتذبذب في التزود بمادة الأكسجين. وبحسب المعلومات المستقاة من مصادر بالمؤسسة الاستشفائية، فإن طاقة تخزين الأكسجين تقدر ب10000 لتر موزعة على خزانين، لكن التزود بالأوكسجين لم يعد كافيا، نظرا للأعداد المتزايدة لمرضى الكوفيد بالمستشفى والذي وصل إلى حد التشبع، حيث تقدر بعض المصادر أعداد النزلاء بأكثر من 100 مريض. إضافة إلى تذبذب مواعيد وصول شاحنات الأكسجين من ورقلة وقسنطينة والتي غالبا ما يكون تزويدها لمستشفيات بسكرة ناقصا وغير كاف، فخزانات مستشفى حكيم سعدان طاقتها الاستعابية تقدر ب10000 لتر، يضخ فيها في معظم الأحيان كميات لا تصل إلى النصف، وقد وقفنا خلال جولتنا داخل المستشفى على أمر غريب وفي غاية الخطورة، يتمثل في تحويل الشاحنة المكلفة بتزويد بسكرة إلى ولاية مجاورة، ب5000 لتر، رغم أن المعلومات المتوفرة تؤكد اكتفاء مستشفيات هذه الولاية بالأكسجين وان أعداد النزلاء بالمستشفيات قليلة. وبحسب تصريح الدكتورة بلبزة دلال، الطبيبة المكلفة بمصلحة كوفيد بمستشفى حكيم سعدان، فإن الوضع كإرثي وينبئ بنتائج خطيرة، خاصة وأن طاقة استيعاب المستشفى لم تعد كافية لاستقبال المرضى، يقابلها نقص في مادة الأكسجين، وأحيانا انقطاعه لساعات أو يوم كامل وهو أمر خطير قد يكون له انعكاس على حياة المرضى، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة انقطاع الأكسجين وتوجه الدكتورة بلبزة دلال رسالة إلى سكان بسكرة، بأن الأفراح، بحسب رأيها، جيدة لكن ليس وقتها الآن أمام انتشار الوباء. مؤكدة على ضرورة التزام السكان منازلهم وأن خطورة الجائحة أدت إلى وفاة حتى من هم دون سن الأربعين، دون أن نستطيع تقديم أي شيء لهم. وشددت على ضرورة وضع الكمامات، لأن الطاقم الطبي منهار ولا يستطيع توفير ما يحتاجه المريض، وأن الوقاية هي أحسن الحلول.