ما تزال معاناة المواطنين مستمرة بخصوص خدمات النقل الضعيفة، لاسيما يوم الجمعة حيث تشهد مختلف المحطات انعدام كلي لوسائل النقل على غرار محطة الإخوة فرات ببن عكنون،الأمر الذي بات يؤرق المسافرين ويدفع العديد منهم للتساؤل عن دور الجهات المسؤولة في مراقبة السير وتحديث قطاع النقل العمومي وتجديد آلياته. يعاني مستعملو خط (بن عكنون- حيدرة) من صعوبة كبيرة في تنقلاتهم، جراء النقص الفادح في الحافلات التي تشتغل على نفس المحور، حيث يضطر الكثير منهم الانتظار لأوقات طويلة تصل في الكثير من الأحيان إلى ساعة من الزمن ما أثر سلبا عليهم. لاسيما الموظفين الذين أصبحت تأخرهم عن العمل يوميا. وبالمقابل، وجد سائقو سيارات الأجرة الفرصة السانحة لتكثيف نشاطهم وسط غياب الخيار البديل بين أيدي المسافرين، فالتوافد الكبير للمواطنين زاد من حدة الطلب على الخدمة وجعل أصحاب السيارات يفرضون مبالغ مالية خيالية، حيث يجد المسافر نفسه مضطرا لدفع 500 دج مقابل وصوله إلى حيدرة، الأمر الذي أثقل كاهلهم وضاعف من حجم مصاريفهم. من جهتهم، أكد الناقلون أنهم على دراية بالصعوبات التي يواجهها المواطن خلال تنقله من بلدية بن عكنون إلى حيدرة، معتبرين الأمر بالطبيعي كون عدد الناقلين قليل مقارنة بتزايد الطلب على الخدمة. الذي أدى بدوره إلى تشكيل ضغط كبير على الحافلات، وبالموازاة مع ذلك، لا تزال خدمات المواصلات بمحطة بن عكنون تشهد فوضى عارمة بسبب سوء التسيير و التنظيم، حيث تستغرق مدّة زمنيّة طويلة في المواقف في انتظار أن يكتمل تعدادها، علما أنه يتجاوز الكثير من ناقلي الحافلات العدد المحدد للركاب ما يجعل المواطنين يتنقلون في ظروف صعبة وسيئة للغاية نتيجة الاكتظاظ الموجود داخلها. وأمام هذا الوضع ناشد مرتادو خط (بن عكنون - حيدرة) السلطات المحلية بضرورة التدخل وزيادة خطوط النقل بغية التخفيف من معاناتهم ليتمكنوا من ممارسة نشاطاتهم اليومية، التي لا تحتمل التأخير في موعدها وبكل حرية خاصة ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي الذي يكثر فيه المتمدرسين والجامعيين، زيادة على فئة الموظفين.