توعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس العيادات الخاصة التي لا تحترم دفتر الشروط بتوجيه إنذارات وتوبيخات واللجوء إلى توقيف نشاطها، كاشفا بان هناك لجنة وزارية تجتمع بحر هذا الأسبوع لدراسة المخالفات واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة على ضوء التقارير التي تصل إلى الوصاية من قبل مصالح المراقبة التي تقوم بعمليات تفتيش على مدار السنة لهذه العيادات. جاء هذا التحذير عقب الزيارة التي قام بها أمس إلى عيادة «الأزهر» المتواجدة بدالي إبراهيم، والتي يعتبرها مرجعية من حيث الخدمات الصحية التي تقدمها للمرضى، والتي وصفها ب«الحسنة». أكد الوزير في رده على أسئلة الصحافة خلال الندوة الصحفية التي عقدها خلال هذه الزيارة، ان هذه العيادة التي اشرف شخصيا على افتتاحها سنة 2004، قد عرفت تطورا في نوعية الخدمات التي تقدمها للمرضى الوافدين عليها من كل جهات الوطن، وقد اقترب من بعض المرضى مستفسرا عن حالتهم الصحية وعن نوعية التكفل الذي يتلقوه، ولم يكتف بهذا بل حضر عملية جراحية أجريت على قلب مريض رفقة المدير العام للعيادة خوجة باش، الذي قدم شروحات حول عمل العيادة ومختلف الأمراض التي تتكفل بها خاصة أمراض القلب والشرايين، وجراحة الأطفال، كما تنقل بين المصالح منها مصلحة الاستعجالات، ومصلحة الأشعة «سكانير» و«التصوير الدقيق». بالرغم من إشادته بنوعية الخدمات التي تقدمها «الأزهر»، لم يمنع المسؤول الأول على قطاع الصحة من تقديم توجيهات، وتعليمات بضرورة تحسين نوعية الاستقبال، وشدد على ضرورة «انسنة» هذا الأخير، لأنه أساسي ويساهم كما قال في شفاء المريض، كما أكد على ضرورة تلقي موظفي الاستقبال وأعوان الأمن تكوينا في كيفية التعامل مع الوافدين إلى تلقي العلاج بهذه العيادة. ولتسهيل دخول المرضى إلى العيادات الخاصة للتكفل بحالتهم الصحية، وعد وزير الصحة بتقديم مساعدته لأصحاب العيادات الخاصة بمعالجة المشاكل المتعلقة بالضمان الاجتماعي، مشيرا إلى ان 22 مليون جزائري يستفيد من الخدمات الصحية (مؤمن) فيما يوجد 14 مليون غير مستفيد من خدمات الضمان الاجتماعي، بينما يوجد حوالي مليون جزائري من المعوزين محرومين من هذه الأخيرة، مفيدا في هذا الصدد بان وزارة الصحة قد وجهت تعليمات بإلزامية تقديم التكفل الصحي لهذه الشريحة من المجتمع بدءا من 1 جانفي 2013. وقبل إنهائه زيارة هذه العيادة التي تندرج ضمن الزيارات التفقدية للعيادات الخاصة التي يزداد عدد المرضى الوافدين إليها يوما بعد يوم خاصة بعد ان دخل صيغة التعاقد مع الضمان الاجتماعي حيز التطبيق، عرج الوزير إلى الموقع القريب من «الأزهر» الذي شرعت فيه أشغال انجاز مركز الأشعة والعلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والذي سيدخل الشطر الأول منه حيز العمل سنة 2014، فيما يستكمل الشطر الباقي في السنة التي تلي هذه الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى انه قد تم في هذه العيادة إجراء 850 عملية جراحية (خاصة على القلب والشرايين) منها 150 عملية أجريت على الأطفال حسب المعلومات التي قدمها المدير العام خوجة باشا، مشيرا إلى ان «للأزهر» طاقة استيعاب تصل الى 103 سرير (بين مصالح إنعاش واستشفاء)، مفيدا إلى ان 30 سريرا مخصصا للتكفل بالمصابين بأمراض القلب .