تحتضن الجزائر اجتماعا وزاريا لدول جوار ليبيا يومي 30 و31 أوت الجاري، بهدف مساعدة الشقيقة الشرقية على تجاوز تعثر مسار التسوية السياسية. سينعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر باعتبارها دولا حدودية معنية مباشرة باستقرار ليبيا، فيما يرجح مشاركة ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. من ناحية ثانية، بحثت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش مع المبعوث الأممي يان كوبيش ترتيبات عقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا خلال الفترة القريبة القادمة. وأوضحت الخارجية الليبية في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن المؤتمر المرتقب - الذي ستنظمه وتترأسه ليبيا بمشاركة الأممالمتحدة والدول الفاعلة في الملف الليبي - يسعى إلى وضع آليات محددة وعملية لتنفيذ بنود مؤتمري برلين الأول والثاني وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا. وقالت الوزارة في بيان إن الجانبين بحثا "الأوضاع في ليبيا والتطورات الإيجابية والملموسة التي تشهدها"، مشيرة إلى أن المؤتمر الدولي سيخصص لتفعيل مبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية في مؤتمر برلين الثاني في 23 جوان الماضي وتنفيذ بنودها. رزنامة لانسحاب المرتزقة وأوضحت أن المبادرة ستعمل على إيجاد آليات تنفيذية لوضع برنامج زمني واضح لانسحاب المرتزقة، بالإضافة إلى آليات لحل المشاكل الأمنية والاقتصادية، وتوحيد الجيش تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد الجانبان "المضي قدما في الإيفاء بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، والعمل على دعم جهود لجنة 5+5 في تثبيت وقف إطلاق النار، والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية". كما تطرّق اللقاء إلى الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات القادمة، واستعداد المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإنجاح هذا الاستحقاق في موعده المقرر. هذا، وقد بدأ المبعوث الخاص رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، سلسلة لقاءات جديدة مع الأطراف السياسية الليبية لإنقاذ خارطة الطريق، استهلها صباح الإثنين، بلقاء رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي في العاصمة طرابلس.