اعتمد وحيد هاليلوزيتش في مواجهة أمس خطة حذرة، ودخل اللقاء بثلاثة لاعبين في الاسترجاع بعدما اقحم مهدي مصطفى رفقة مهدي لحسن وعدلان قديورة، واعتمد على سليماني كراس حربة وخلفه فيغولي وقادير، وتعد المرة الأولى التي يعتمد فيها المدرب الوطني على ثلاثة لاعبين في الارتكاز، بعدما عرف أن نقاط قوة المنتخب الليبي تكمن في الهجومات المرتدة بالاعتماد على الظهير الأيسر الذي يصعد كثيرا. ورغم ذلك تمكن «الخضر» من الاستحواذ على الكرة وقاد هجومات عديدة لم تكلل بأهداف بسبب استماتة مدافعي الخصم الذين سمح لهم طول القامة في خطف الكرات العالية، ورغم خطورة مرتدات ليبيا إلا أن سرعة عودة لاعبينا إلى مراكزهم مكنت من إعادة بناء اللعب في وقت وجيز. وأبقى هاليلوزيتش على ذات الخطة في الشوط الثاني رغم تواضع أداء أسود المتوسط حيث اقحم تجار مكان الظهير الأيمن كادامورو الذي انهار بدنيا وأعاد مهدي مصطفى إلى مكانه، وطلب من أشباله بناء الهجمات على الأطراف بقيادة قادير وفيغولي مع مساندة حذرة من الجناحين تجنبا لأي طارئ بعد تضييع الكرة. وكان قائد كتيبة المحاربين موفقا الى حد بعيد في هذه الخطة خاصة بعدما تمكن سوداني من تسجيل الهدف الثمين الذي سيجعل لقاء العودة في ال 12 أكتوبر المقبل أكثر سهولة. تفوّق على أربيش تفوّق المدرب الوطني وحيد هاليوزيتش على مدرب المنتخب الليبي في الكوتشينغ واعتقد اربيش ان الخضر انهاروا بدنيا في منتصف الشوط الثاني فقام باستبدال مدافع بمهاجم والرمي بكل ثقله في الهجوم، قام هاليلوزيتش باقحام هلال سوداني ماكان قادير واستعاد «الخضر» قوتهم الهجومية بسبب الثغرة الموجودة في الدفاع الليبي لتكل المحاولات العديدة التي أضاعها المهاجم سليماني بهدف جميل جدا بعد تبادل كروي ممتاز داخل منطقة العملية ووضعها بكل رزانة في الزاوية اليسرى للحارس الليبي.