دق أمس الخبيران في المتغيرات المناخية قارة مصطفى كمال وبوشارف جمال ناقوس الخطر حول انعكاسات الاحتباس الحراري، والغازات السامة المسببه له، وكذا الأضرار التي قد تتولد عنها في السنين القادمة بالقارة الافريقية وبالجزائر تحديدا. وأوضح الخبير قارة الذي نشط منتدى جريدة «دك نيوز»، إلى جانب شارف جمال أن الجزائر ستشهد في السنوات القادمة اضطرابات وتذبذبات في مناخها، مؤكدا أن عدد وقوة الكوارث والمتغيرات ستكون في تزايد مستمر. من جهته دعا الدكتور بوشارف المسؤولين الجزائريين الى أخذ أراء ودراسات المختصين في مجال التغيرات المناخية بعين الاعتبار خاصة فيما يخص تسيير القطاعات الحساسة مثل الزراعة والموارد المائية والتخطيط لبناء المجمعات السكنية..الخ. وحسب قارة في ذات السياق فإن المشكل الكبير يكمن اليوم في انعدام الجسور بين العلماء والمسؤولين وهذا في كل الحكومات دون استثناء، الأمر الذي يساعد على تصعيد الأخطار الناجمة عن الاحتباس الحراري. واستغرب ضيف المنتدى، عدم مبالاة المجتمع الجزائري في هذا الموضوع، وخاصة الطبقة السياسية قائلا في هذا الشأن «الغريب في الأمر أن الموضوع لم يحظ باهتمام أي حزب سياسي خلال الحملات الانتخابية ولم يتطرق أي خطاب سياسي لحد الآن للاحتباس الحراري التي يشكل الخطر الأكيد والمحدق بالمعمورة كلها. وجاء في المداخلتين أن القارة الافريقية وعلى رأسها الجزائر مطالبة بالعمل على تجنب أثار الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي ليس لها المسؤولية فيها. وأوضح قارة مصطفى أن ما يشهده كوكب الأرض هو وليد الغازات السامة المتسببة في الاحتباس الحراري، التي انتجتها الدول المتطورة من بداية ركبها الاقتصادي. وحذر المشاركون في نفس الصدد، أن الدول الناشئة اليوم كالصين، والهند والبرازيل، ستصبح إن لم تصحح مسار تقدمها واعتمادها على الطاقات والموارد المحترقة، دول ملوثة بدورها ومضرة بالمناخ. وكشف قارة من جهة أخرى أن الجزائري ينتج سنويا 3،5 طن من غاز ثاني اوكسيد الكربون أي أكثر ب 1،5 من المعدل المسموح به، في حين ينتج المواطن الأمريكي 20 طن من ذات الغاز.. وأشار هنا أن على الحكومة الجزائرية العمل على توعية وتحسيس المواطنين على ضرورة العيش بتناغم مع المحيط، واستعمال وسائل الرفاهية بعقلانية للحد من تزايد إنتاج ال 02