كشفت وزارة التربية الوطنية، عن ترتيبات التقويم البيداغوجي للموسم الدراسي 2021 - 2022 في المراحل التعليمية الثلاث، مؤكّدة أنّه تقرّر تنظيم السنة الدراسية الحالية في ثلاثة فصول، بعد موسمين من اعتمادها على فصلين دراسيين في الموسم الدراسي الواحد بسبب الوضع الصحي في البلاد على غرار دول العالم، كما كشفت الوزارة عن رزنامة الاختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، وقال المتحدث باسم نقابة «كناباست»، إنّ العودة لنظام الثلاثة فصول منطقي بالنظر لموعد الدخول المدرسي. أعلنت وزارة التربية الوطنية، بداية هذا الأسبوع، عن العودة لنظام الفصول المدرسية الثلاثة، بعد موسمين دراسيين اعتمدت فيهما على احتساب فصلين دراسيين في الموسم الدراسي الواحد، إثر تداعيات جائحة كورونا. كشف بيان للوزارة عبر موقعها الرسمي عن موعد امتحانات الفصول الدراسية الثلاثة، التي برمجت في نهاية كل فصل دراسي، بالإضافة الى تحديد موعد الفروض، والتأكيد على اعتماد فرض واحد في كل فصل، كما أوضح بيان الوزارة ترتيبات التقويم البيداغوجي المعتمد في الموسم الدراسي الحالي. وحدّد البيان موعد اختبارات الفصل الأول في مرحلة التعليم الابتدائي من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، بينما ستكون اختبارات الفصل الثاني من 1 إلى 10 مارس 2022، لتكون اختبارات الفصل الثالث ابتداءً من 22 ماي 2022. وبالنسبة لطور التعليم المتوسط، ستكون اختبارات الفصل الأول ابتداء من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، واختبارات الفصل الثاني من 27 فيفري 2022 إلى 3 مارس من نفس السنة، بينما اختبارات الفصل الثالث فستكون ابتداء من 22 ماي 2022. أما مرحلة التعليم الثانوي فهي معنية باختبارات الفصل الأول في الفترة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر المقبل، أما اختبارات الفصل الثاني فحدّدت لها فترة من 27 فيفري 2022 إلى 3 مارس، واختبارات الفصل الثالث ابتداء من 22 ماي 2022. وفي هذا الصدد، رحّب النّاطق الرسمي لنقابة «كناباست»، مسعود بودية، في حديثه لموقع «الشعب أونلاين» بما جاء في البيان، باستثناء القرار الذي يحدّد موعد الفروض الكتابية، هذه الأخيرة التي صارت الإدارة تتدخّل في تحديدها حسب محدّثنا، كان من المفروض أن تترك هامش الحرية فيها للمؤسسات التربوية حسب ظروف كل مؤسسة، وقال بوديبة «كان من المفروض إعطاء السلطة التقديرية للمؤسسات التربوية في تحديد موعد الفروض، فهي أدرى بنسبة تقدّمها في البرنامج الدراسي، وبإمكانها تقدير حجم التحصيل لدى التلاميذ الذين تم إعادة إدماجهم مؤخرا». وأشار بوديبة، إلى أنّ العودة إلى نظام الفصول الثلاثة منطقي نظرا للدخول المدرسي المبكر هذا العام مقارنة بالسنة الفارطة، إذ من الطبيعي أن تكون هناك عطلة مدرسية بعد ثلاثة أشهر من العمل، كما أضاف محدثنا أنه وإن لم يكن هناك طارئ في المستقبل فالسنة الدراسية ستسير بطريقة عادية، مثلما كانت عليه سابقا «قبل الجائحة». وأضاف، أنّ نظام التفويج الحالي هو الأمثل بالنظر للوضع الصحي الذي بالرغم من تراجع الوباء إلا أن وزير الصحة حذّر من موجة رابعة قد تعصف بكافة الاجراءات التي حرص الجميع على التقيد بها خاصة في قطاع التربية. وأكّد الأمين الوطني المكلف بالاعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية، مسعود بوديبة، أنّ دعوة نقابتهم لإضراب متجدّد ابتداءً من بداية الشهر المقبل له مبرّراته الموضوعية، والتي نشرت في بيان للنقابة خلال هذا الأسبوع، مؤكّدا على أنّ هناك مطالب لطالما نادت بها النقابة وانعكست على ظروف العمل، منها المطالبة بتخفيف الحجم السّاعي عن الأساتذة مراعاة للظّرف الاستثنائي، وفتح مناصب مالية جديدة للتوظيف لامتصاص جميع السّاعات الإضافية.