تتمتع ولاية معسكر بقدرات فلاحية هامة، مكّنتها من احتلال المراتب الريادية في إنتاج أصناف الحمضيات والزيتون، حيث تتوقّع المصالح الفلاحية، إنتاج 615 ألف قنطار من الزيتون في نهاية حملة الجني لهذا الموسم التي بلغت أسبوعها السادس، على ما مساحته 4761 هكتار أنتجت ما يقارب 215 قنطار، من أصل المساحة الإجمالية المزروعة المقدرة ب19513 هكتار، منها 530 هكتار مساحة كلية للغرسات الجديدة لزيتون «سيقواز». اعتبرت المصالح الفلاحية، أن منتوج الزيتون للموسم الحالي متراجعة بنسبة 15-20 بالمائة بفعل عامل شحّ المياه رغم الجهود المبذولة في هذا الصدد لتدارك العجز المسجّل بشأن السبب الفلاحي، حيث قدّرت مردودية الإنتاج ب 50-52 ق/ هكتار، مقارنة بالمواسم الفلاحية الماضية التي سجّلت إنتاج 70ق/ هكتار. ورجّحت ذات الجهة أن توجّه كمية 15 ألف قنطار من المنتوج، لإنتاج 1840 هكتولتر من الزيت، في حين يوجّه باقي المنتوج للتحويل والتصبير على مستوى 203 وحدة صناعية يسافر أغلبها داخل النسيج الحضري لمدينة سيق. وفي منتصف حملة جني الزيتون بولاية معسكر، يتطلّع المنتجون على لسان رئيس المجلس المهني للشعبة المناضر بن يطو، إلى التعجيل بإجراءات توسيم علامة «سيقواز»، الأمر الذي سيمكّن لا محالة من تثمين الإنتاج المحلي لثمار الشجرة المباركة وفتح آفاق الاستثمار والتصدير كشقّ محوري للبعد الاقتصادي المرجو من توسيم زيتون «سيقواز»، لافتا في سياق حديثه أن حملة جني الزيتون والنشاطات الصناعية التحويلية المرافقة للشعبة الفلاحية لمدينة سيق لوحدها، تستقطب سنويا ما يضاهي 10 آلاف عامل موسمي، زيادة على التأثير الإيجابي لحملة الجني على الحرية التجارية والاقتصادية في المنطقة، التي ترتبط زراعة الزيتون وتحويله بتقاليدها وهويتها الاجتماعية. في سياق ذي صلة، بلغت تقديرات المصالح الفلاحية لمعسكر، من حيث إنتاج الحمضيات التي انطلقت حملة جنيها بمحيط خبرة في المحمدية، 604 قنطار، مع تسجيل تراجع في الإنتاج بفعل تضرّر أشجار الحمضيات - في الموسم الماضي - بسبب هبات السيروكو، زيادة على الجفاف وشحّ مياه السقي الفلاحي، إلى جانب ارتفاع الملوحة الذي يؤثر على منتوج البرتقال ومختلف الحمضيات كما ونوعا.