بمناسبة الذكرى ال 54 لاندلاع الثورة التحريرية التي يحتفل بها الشعب الجزائري كل سنة، نظمت جمعية »المحكوم عليهم بالاعدام« وفي إطار نشاطاتها التاريخية ندوة وطنية يوم أول أمس بقاعة سينما »الجزائرية« بمشاركة فيديرالية الجزائريينبفرنسا ومنظمة المجاهدين وأبناء وأرامل الشهداء، تم من خلالها تكريم مجموعة من المجاهدين المحكوم عليهم بالاعدام في الثورة التحريرية وهم: مسروق عمر، عبد اللاوي مدني، عمران بوضياف، وحوشين محمد. كما تم تكريم أبناء وأرامل الشهداء. الجلسة افتتحها رئيس المجلس الشعبي الوطني لبلدية الجزائر الوسطى الذي شكر المنظمات والهيئات والجمعيات التي حضرت هذه الندوة بعدها تطرق إلى تاريخ المجاهدين وظروف اعتقالهم ومعاناتهم في الحقبة الاستعمارية، مطالبا الأساتذة والمؤرخين بدراسة تاريخ الثورة الجزائرية دراسة عميقة وتأن لأن ما حققه الرعيل الأول يعجز اللسان عن التعبير عن ما قدمه جيل نوفمبر، وأضاف يقول: نعم نعترف بأن كل الشعوب لها تاريخ، لكن تاريخ الجزائر له خاصية وهي 01 نوفمبر، المجاهدون بالنسبة لنا مرجع تاريخي لا بد الحفاظ عليه في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات التجريح لتحريف التاريخ وتزييفه وبعدها كانت مداخلات لمجاهدين وأساتذة ومؤرخين لسرد تاريخ الثورة الجزائرية. حيث قال أحد المجاهدين بأن الثورة الجزائرية شاركت فيها جميع الشرائح إبتداء من الطالب إلى التاجر والعامل وإذا كرمنا عدد من المجاهدين أعتبره تكريما لجميع المجاهدين والشهداء، كما تطرق بعض الأساتذة إلى التشريعات العقارية الفرنسية في الجزائر، بأن قانون الاحتلال الفرنسي أراد الاتيان بأكبر عدد من المعمرين لاسكانهم بالأراضي الجزائرية ويعتبرونها ملكا لهم، كلما وجدوا أرضا فارغة استولوا عليها وشردوا عدد من القرى وتفقير سكانهم وتم تسنين قوانين لمصادرة هذه الأملاك من بينها القانون الشهير والخطير الذي أصدرته فرنسا في 08 سبتمبر 1930 كما تشير مصالح فرنسية آنذاك بمجرد أن تكون أرض غير مستغلة تصبح بحكم القانون الفرنسي ملكا لفرنسا. وعلى هامش اختتام الندوة تدخل كذلك عدة مجاهدين من بينهم المجاهد بوقريصة بوجمعة الذي روى مظاهرات 08 ماي 1945 والمجزرة التي تفننت فيها فرنسا. في نفس الوقت يرفع المشعل أبناء »المحكوم عليهم بالاعدام« للمحافظة على تاريخ الثورة الجزائرية ليكونوا خير خلف لخير سلف. حسين قادري