عاد أمس عناصر المنتخب الوطني إلى أرض الوطن حيث حطّت طائرة الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة الثامنة والربع مساء، حاملين معهم كأس العرب التي توجوا بها عن جدارة واستحقاق في الطبعة العاشرة التي جرت بقطر. وكان في استقبال أبطال العرب الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن رفقة مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم وعدد من الوزراء والمسؤولين. ترحاب رسمي حظي به أشبال المدرب مجيد بوقرة بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين من طرف الوزير الأول الذي عبّر عن فرحته بهذا الانجاز الرياضي، الذي يحمل أكثر من دلالة وهو ثمرة جهود مضنية ترمز لإرادة الشباب الجزائري خلال هذه المنافسة رافعين الراية الوطنية عاليا . بعد مراسم الاستقبال الرسمي استقلّ عناصر الفريق حافلة مكشوفة تحركت من المطار باتجاه وسط العاصمة وبالذات على مستوى ساحة أول ماي حيث تجمعت حشود غفيرة من المواطنين من كل الفئات حاملين الأعلام الوطنية مطلقين أهازيج الفرح والافتخار بما أنجزه أبطال العرب. وجابت الحافلة شوارع العاصمة في مشهد رائع رسم لوحة فسيفسائية جميلة امتزجت فيها مشاعر الانتماء إلى وطن كبير يعرف أبناؤه كيف يخرجون بانتصارات مشهود لها في كل المحافل. صور صنعها الجزائريون الذي اصطفوا في الساحات العامة والأرصفة منذ سماع خبر عودة الفريق الوطني إلى أرض الوطن محمّلا بالذهب، صانعين أجواء لا تنسى وهي ليست جديدة على شعب يعشق الساحرة المستديرة، وكان ذلك وفق تنظيم محكم من المديرية العامة للأمن الوطني التي وفّرت كل الشروط لتفادي أي حوادث خلال الاحتفالات رفقة عناصر الحماية المدنية التي تجندت هي الأخرى لكي يكون العرس حقيقيا يليق بأبطال العرب.