أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية والتنمية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني إسماعيل قوادرية، أمس الأحد، بسطيف، أن تقريرا مفصلا سيتم رفعه "قريبا" للهيئة الوصية "يتضمن حقائق تم كشفها" حول ندرة زيت المائدة. أوضح قوادرية في اختتام زيارته إلى سوق البيع بالجملة ''الباطوار" (جنوبسطيف) وإحدى نقاط توزيع زيت المائدة بمنطقة عين الطريق (شرق سطيف)، بأن هذا التقرير ستعده ذات اللجنة، بناء على سلسلة خرجات ميدانية إلى ست (6) ولايات بغرب وشرق البلاد، استهدفت مصانع ونقاط بيع وتجار جملة وتجزئة، بالإضافة إلى تصريحات المواطنين حول القضية. واستنادا لذات المصدر، فإن عمل اللجنة "من المفروض أن يختتم في غضون 10 أيام على أقصى تقدير، بعد استكمال خرجاتها إلى باقي الولايات المبرمجة في إطار عمل اللجنة، ليتم عقد اجتماع ورفع تقريرها إلى الهيئات الوصية ليكون "بادرة حسنة لكل المجالس لمرافقة المواطن خلال هذه الأزمة". وأضاف قوادرية، بأن المجلس الشعبي الوطني قرر تشكيل لجنة معاينة للتحري وكشف الحقائق التي تسببت في ندرة بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وعلى رأسها زيت المائدة، لأنه هيئة منتخبة وهيئة رقابية "أصبحت مرافقة للحكومة في ظل الظروف التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن". ولدى تطرقه لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، أفاد السيد قوادرية بأن اللجنة الاقتصادية والتنمية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، باعتبارها هيئة مختصة في المجال، "ترى بأن الأمر مرتبط بأزمة اقتصادية عالمية جراء كوفيد-19 الذي أحدث اهتزازات في الاقتصاد العالمي، تأثرت بها الجزائر كباقي دول العالم". وقال، "إن سعر الزيت الخام قد عرف ارتفاعا كبيرا على مستوى البورصة العالمية ما يكلف الدولة أموالا باهظة فيما تعلق بالدعم، باعتبار أن زيت المائدة مادة غذائية مدعمة". واعتبر رئيس اللجنة الاقتصادية والتنمية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، أن "بناء اقتصاد قوي لا يتحقق إلا بالانسجام بين الدولة والشعب، بما فيه تجار التجزئة وتجار الجملة والمصنعين والمنتجين وغيرهم". كما دعا إلى "ضرورة الإسراع في رقمنة كل المصالح ذات العلاقة المباشرة مع المواطن، من ضرائب وتجارة وغيرها، للتحكم في سعر زيت المائدة أو أي مادة غذائية أخرى". يذكر، أن أعضاء اللجنة الاقتصادية والتنمية والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني قد التقوا مع تجار جملة بحي "الباطوار" (جنوبسطيف)، حيث استمعوا لانشغالاتهم التي تمحورت حول الفوترة وارتفاع الأسعار وغيرها، قبل زيارتهم وحدة توزيع المواد الغذائية بعين الطريق (شرق سطيف).