البطولة الوطنية بلغت دورة اللّقب في ظروف جيّدة ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، محمد حس، عمل الأشهر القليلة الماضية في حوار خاص لجريدة «الشعب»، بعدما تحدّوا كل الصعاب لإعادة بعث البطولة الوطنية، بعد توقفها قرابة 22 شهرا بسبب الجائحة الصحية، كما أنّها جرت في ظروف تنظيمية جيدة سمحت للأندية بالتركيز على أجواء المنافسة، الأمر الذي ساعد في ارتفاع المستوى من جولة لأخرى بعدما كانت تحت المتوسط في البداية لأن التوقف كان له انعكاس سلبي على أداء اللاعبات واللاعبين في كل الفئات العمرية، كما تطرّق للتحضيرات التي تقوم بها المنتخبات الوطنية في مختلف المراكز بهدف الاستعداد للمواعيد القادمة في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022، والتي اعتبرها المسؤول الأول عن هذه الرياضة بمثابة الفرصة لإعادة بعث الكرة الطائرة الجزائرية على كل الأصعدة. الشعب: كيف تجري فعاليات البطولة الوطنية للموسم الرياضي 2021 - 2022؟ رئيس اتحادية الكرة الطائرة محمد حس: البطولة الوطنية تجري في ظروف عادية جدا، حيث انتهينا من الأدوار الأولى، وسنشرع في لعب دورتي اللقب والهبوط، والتي ستكون في شهر رمضان المبارك، من خلال الاستمرار في تجسيد برنامج المنافسة بلعب اللقاءات بداية من الساعة 22:00 ليلا بهدف تفادي التأخر في إنهاء الموسم الرياضي الحالي. من جهة أخرى لقاءات الكأس أيضا تجري بصفة عادية، حيث بلغنا الدور ربع النهائي ونصف النهائي ما يؤكّد أنّنا سننتهي من المنافسة في التاريخ المحدد، والذي سيكون يوم 12 ماي القادم. كل ذلك جاء بتحديات كبيرة وإرادة عالية من كل الموجودين في الاتحادية، وكذا أعضاء الجمعية العامة والرابطات والأندية، لأنه بكل صراحة الأمور لم تكن سهلة بعد التوقف الطويل لمدة 22 شهرا كاملا بسبب الجائحة الصحية، وكان ملزم علينا القيام بالخطوة الأولى المتمثلة في إعادة بعث المنافسة بالرغم من المشاكل التي كانت تعاني منها الأندية، خاصة المادية منها إلى درجة أن أغلبها تأخرت في دفع الاشتراكات وأخرى لم تدفع لحد الآن، ولكن الأهم في الأمر أن برنامج المنافسة سار مثلما سطرنا له في البداية. ماذا عن مجريات الجمعية العامة العادية ؟ الجمعية العامة العادية للاتحادية جرت في ظروف جيدة يوم 29 مارس الماضي بمشاركة الأعضاء المعنيين، وكان التصويت بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2021، حيث تطرقنا خلالها إلى تقييم شامل للأشهر الأخيرة الماضية، وقمنا بتكريم الرؤساء السابقين للاتحادية كخطوة إعادة لم الشمل، وأهم النقاط التي تمّ تجسيدها بعد الخروج من مرحلة التوقف التي سبق لي الحديث عنها والجميع ثمّن الخطوة الكبيرة التي قمنا بها، حيث جسّدنا عديد النقاط المهمة على غرار بعث البطولة، وإدخال كل المنتخبات الوطنية في تربصات مغلقة استعدادا للمواعيد الدولية والقارية القادمة، في مقدمتها الألعاب المتوسطية المقررة بوهران الصيف القادم والتي نعتبرها محطة مهمة لإعادة بعث الكرة الطائرة الجزائرية مجددا لأنّنا حدّدنا هدف التواجد مع المنتخبات الأولى، والسعي للصعود لمنصة التتويج بالرغم من قوة المنافسة لأن الجميع يعرف المستوى المتوسطي لهذه الرياضة بتواجد منتخبات لها تقاليد على الصعيد العالمي في صورة كل من إيطاليا، فرنسا، اسبانيا، تركيا، لكن سنلعب كل حظوظنا في هذا الموع،د الذي سيكون بأرض الوطن وأمام الجماهير الجزائرية لتشريف الراية الوطنية، ومن جهة أخرى حتى تكون فرصة للاعبين واللاعبات، وكسب خبرة تسمح لهم بتحقيق نتائج إيجابية في البطولات الأفريقية، ومختلف الدورات التي ستشارك فيها مستقبلا. ما هو البرنامج المسطّر لتحضير المنتخبات الوطنية؟ الخطوة الأولى تمثلت في إدخال كل المنتخبات الوطنية في معسكرات مغلقة بأرض الوطن في كل الفئات العمرية، كما خصّصنا برنامجا تحضيريا للأكابر ذكور واناث لأنهم معنيون بالألعاب المتوسطية بوهران شهر جوان القادم، ولهذا فإن الإناث بعدما عملن لأشهر في الجزائر، شاركن في معسكر بتونس بدعوة من الاتحاد التونسي، وكان ذلك في الفترة الممتدة من 18 إلى 27 مارس، وسيكون الموعد في الجزائر، حيث سيحضر المنتخب التونسي لمواصلة العمل المشترك، اما بالنسبة للرجال فهم يعملون بالجزائر، ومن المقرر أن نشارك في إحدى الدورات الدولية الودية في الخارج، لم نحدد لحد الآن الوجهة، لكن سيكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، ونحن بصدد التحضير لتنظيم دورة دولية ودية، ونطمح لمشاركة منتخبات قوية على غرار إيطاليا، فرنسا، تركيا وسنعلن عن ذلك في المستقبل القريب، حيث يعتبر ذلك مهما جدا للاعبينا من أجل الاحتكاك وتقييم مستواهم قبل أسابيع عن الدخول في جو المنافسة المتوسطية، حيث سنكون أول اتحادية في أفريقيا تستعمل تقنية تحضير البطاقة الفنية للمباريات بطريقة إلكترونية، وبهذه الطريقة نتمكّن من إعادة الكرة الطائرة الجزائرية إلى مستواها أو أفضل لأن العمل هو أساس النجاح، وأنا جئت من أجل تقديم الإضافة وتطوير الكرة الطائرة. ما هي أهم النّقاط التي تطمح لتجسيدها مستقبلا؟ خلال الجمعية العامة الأخيرة تطرّقنا للعديد النقاط من بينها المشاكل المالية التي تتخبط فيها الأندية والرابطات، لأن التركيز يكون فقط على كرة القدم، ولا تمنح الإعانات لباقي الرياضات، الأمر الذي انعكس سلبا على العمل بالنسبة للأندية والرابطات، وبلغت الأمور إلى درجة أنها لم تتمكن من دفع الاشتراكات السنوية. ولهذا أناشد المسؤولين من أجل التدخل حتى نتمكن من إعطاء كل الحقوق لأهلها لبلوغ الهدف المنشود في تطوير الرياضة الجزائرية، لأننا بكل صراحة نملك كفاءات شبانية كبيرة على المستوى الوطني، وهناك أقطاب حقيقية في الكرة الطائرة على غرار باتنة، الشلف وبجاية. أما فيما يتعلق بالنقطة الجديدة تتمثل في تنظيم اول بطولة وطنية في رياضة الكرة الطائرة الشاطئية، والتي تعتبر بمثابة الخطوة المهمة بعدما قمنا بدعم ومرافقة الرابطات، والتي أصبحت 10 لحد الآن، الأمر الذي سيساعدنا في تطوير هذا الجانب، وسنعمل على تعميم الفكرة لتصبح في كل الولايات، إضافة إلى التركيز على تكوين المدربين والحكام، ونحن في الطريق الصحيح لحد الآن من خلال عمل جماعي، وفي جو مستقر لدى عائلة الكرة الطائرة، التركيز على تحقيق أفضل نتيجة في البطولة الأفريقية سنة 2023 بالنسبة للكرة الطائرة الجزائرية.