أطلقت مصالح الحماية المدنية لولاية ورقلة، عشية انطلاق موسم الحصاد، وقبل حلول فصل الصيف، مخططا وقائيا من حرائق غابات النخيل والمحاصيل الزراعية، سطرته ذات المصالح وسيتم تنفيذه بالتنسيق مع مصالح الفلاحة والغابات والبلديات. كشف المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية محي الدين ميموني أن المديرية الولائية، نظمت عدة خرجات ميدانية رفقة مصالح الفلاحة ومحافظة الغابات للمحيطات الفلاحية عبر بلديات الولاية ورقلة، من أجل تعيين النقاط السوداء لإزالتها، مثل ضيق المسالك ونزع الحواجز والردم من الممرات، تنظيف الخنادق وتعيين نقاط المياه وتعيين الخطوط الكهربائية فوق المحيط الغابي وتحرير قائمة اسمية تحتوي على رقم واسم مسير البئر. ومسّت هذه الحملة الفلاحين والمزارعين ببلدية حاسي بن عبد الله لتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة احترام الإجراءات الوقائية والتقيد بها كاملة، من أجل تفادي اندلاع الحريق، مع توضيح ما يجب القيام به أثناء وبعد الانتهاء من عملية الحصاد، وكذا كيفية التدخل عند بداية انطلاق الحريق في المحاصيل الزراعية بالوسائل المتوفرة، مثل المطفآت وغيرها وخاصة آلة الرش وكذلك المضخات المائية والوقت الذي يكون فيه اتصال من مصالح المدنية. ومن بين التوصيات التي قدمت للفلاحين، أخذ الحيطة والحذر عند إشعال بقايا الحشائش والتأكد من إخمادها قبل مغادرة المكان وعدم حرق الأعشاب في أيام الرياح وفصل الحواجز المنجزة بالجريد بمواد غير قابلة الاشتعال، والسهر على نظافة الغابات من الحشائش اليابسة وجريد النخيل الذي يساعد في انتشار الحريق وفتح ممرات ومسالك لمرور شاحنات النجدة وتسهيل عمليات تدخل رجال الحماية المدنية وإبلاغ الحماية المدنية فور اشتعال الحريق وطلب النجدة، بالإضافة إلى توفير الحراسة واليقظة من طرف أصحاب النخيل والمواطنين وتغيير الأسلاك الكهربائية المتوسطة والعالية الضغط التي تمر وسط غابات النخيل مع توفير إحصاء لنقاط المياه الطبيعية والاصطناعية. هذا وذكر المتحدث أن 3727 نخلة مثمرة أتلفت العام الماضي في ولاية ورقلة، بسبب حرائق الغابات التي فاق عددها 340 حريق، مشيرا إلى أنه ورغم التراجع المحسوس في عدد الحرائق بفضل العتاد الجديد والخاص بإطفاء حرائق النخيل، إلا أن يقظة الفلاحين ووعيهم بأهمية توفير كل وسائل الوقاية من الحرائق داخل غابات النخيل ضروري.