عقد الاتحاد الإفريقي، أمس، في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، قمة استثنائية حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية في إفريقيا. شارك نحو 20 رئيس دولة وحكومة في أشغال القمة - في دورتها ال16 - التي تجري تحت عنوان «الإرهاب والتغييرات غير الدستورية»، وذلك باعتبار أنّ مسألة الإرهاب، «آفة تنخر تدريجيا جميع مناطق القارة من ليبيا إلى موزمبيق ومن مالي إلى الصومال، مرورا بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية»، حسبما صرح به رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى محمد فقي. وتجري القمة، تقييما للتهديدات وآليات الاستجابة وسيتم خلالها اتخاذ قرار بشأن الإجراءات والتدابير المحدّدة لتعزيز الأمن الجماعي للدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حسبما أفاد به الاتحاد الإفريقي على موقعه الرسمي. وتتضمّن القضايا الرئيسية في جدول أعمال القمة، منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا، الإنذار المبكر، العمل-الاستجابة المبكر، ومناقشة العلاقة الثلاثية بين السلام والأمن والتنمية، وبحث دور القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية، وتعزيز بناء السلام، والتعافي الوطني، والمصالحة والتماسك. كما تناقش القمة الإدارة الفعالة للانتخابات والتحولات السياسية المعقدة، ومشاركة المرأة والشباب، وبحث تمويل مبادرات مكافحة الإرهاب (الإجراءات القوية)، وتعزيز قدرات موظفي دعم السلام من خلال تمويل مستدام يمكن التنبؤ به، ونهج الأمن البشري لمكافحة انعدام الأمن والأمن البحري، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء بشأن تدابير إسكات البنادق في إفريقيا. وكالة إنسانية وأكدت الأممالمتحدة أهمية إنشاء وكالة إنسانية إفريقية لديها كلّ الإمكانات لإحداث فارق في العالم وليس فقط في إفريقيا. جاء ذلك خلال كلمة لمارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة أمام القمة الإنسانية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، أمس الأول، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. وقال غريفيث: إنّ الأممالمتحدة تقدر أنّ ما يصل إلى خمس سكان قارة إفريقيا يعانون الآن من سوء التغذية، وذلك على الرغم من كل الجهود التي بذلها جميع القادة والحكومات لحماية وتعزيز رخاء القارة وتنميتها. وأضاف أنّ ملايين الأشخاص في القارة يتم دفعهم إلى حافة البقاء على قيد الحياة، مشيرا إلى أنّ العديد من الصعوبات التي تواجهها إفريقيا مدفوعة بقوى خارجة عن نطاقها، بما في ذلك الصراعات وتغير المناخ وجائحة (كوفيد-19) وارتفاع أسعار السلع. وتطرق إلى أهمية وجود وكالة إنسانية إفريقية، مؤكدا أنّه أمر ضروري وتتم مناقشته والتخطيط له، وهو موضع ترحيب كبير. وأضاف: «آمل في أن تتمكن الأممالمتحدة أيضا من أداء دورها في دعم هذا المسعى المهم». واختتمت، مساء الجمعة، أشغال الدورة الاستثنائية الخامسة عشر (القمة الإنسانية ومؤتمر إعلان التبرعات) لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي بتبني إعلان إنشاء وكالة إنسانية إفريقية.