تشهد أغلب الفضاءات الترفيهية والسياحية بباتنة، مع دخول التلاميذ في عطلة صيفية، إقبالا كبيرا لهم رفقة عائلاتهم لقضاء أوقات راحة وترفيه بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة، وضمانا لأكبر قدر من الاستمتاع والراحة للشباب، خاصة المسابح والبحيرات المائية، التي باتت تعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا، خاصة مع انتهاء امتحانات شهادة التعليم المتوسط. تعتبر باتنة من بين الولايات التي تتوفر بها مسابح قليلة وفضاءات ترفيه خاصة بالمسابح الإصطناعية، حيث تسجل الولاية 10 مسابح بعضها تخضع لوصاية مديرية الشباب والرياضة وأخرى لبلدية باتنة، حيث يتواجد أحد أهم هاته المسابح الخاصة بالأطفال والمراهقين بملعب 1 نوفمبر وآخر بمدينة حملة وآخر بالقطب الترفيهي كشيدة، يستفيد من خدماتها الأطفال والشباب بمبالغ رمزية، من خلال تأجيرها للخواص بعقود صارمة تحترم شروط الصحة والنظافة. كما يتواجد مسبح نصف أولمبي بالقطب العمراني الجديد حملة 03 ببلدية وادي الشعبة وآخر جواري بكل من بلديات عين التوتة وأريس، يضاف لها المسبح نصف الأولمبي ببريكة حسب مصادر من مديرية الشباب والرياضة، التي أكدت «أنها بذلت مجهودات كبيرة لتحسين الخدمات المقدمة وتمكين اكبر فئة من الشباب الاستفادة من خدمات المسابح التي تشهد إقبالا يزيد عن 35 ألف شخص من مختلف الأعمار شهريا بالنسبة للسنوات التي سبقت جائحة كورونا كوفيد التي عطلت كل شيء». وجهات بديلة لمواجهة صيف حار تشتكي فئة الشباب بولاية باتنة من قلة المسابح مقارنة بالعدد الكبير من الوافدين عليها، حيث يطالب هؤلاء من الجهات المعنية بضرورة برمجة مشاريع مسابح بعدد من الدوائر التي تفتقر لهذه الفضاءات، حيث تم انجاز مسبحين ببلدية عين ياقوت وآخر ببلدية بيطام جنوب الولاية، ورغم ذلك يبقى الطلب على هذه المرافق كبيرا جدا لا يكفي حجم الطلب الكبير عليها. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في تنظيم فترات السباحة بين الفئات العمرية، هذه السنة غير أن الإقبال الكبير زاد من الضغط الموجود أصلا، الأمر الذي ضاعف من معاناة الشباب في هذا الصيف الساخن، وتسبب مع مرور الوقت في تراجع الخدمات المقدمة، حيث تتحمل هذه المسابح أكثر من طاقتها النظرية، من حيث عدد الأشخاص الذين يسبحون بالرواق الواحد، يضاف لها الأعطاب التي تتسبب في توقف النشاط من فترة لأخرى خاصة مشكل التزود بالمياه، الأمر الذي دفع بالمسؤولين على مسبح حي كشيدة بمدينة باتنة بتموينه لمدة تزيد عن 5 سنوات بمياه الصهاريج. 30 ناديا رياضيا أحصى ديوان مركب أول نوفمبر 1954 بمدينة باتنة، قبل جائحة كورونا كوفيد تواجد أكثر من 35 ألف طفلا موزعين عبر 30 ناديا رياضيا بالولاية منخرطين في الرابطة الوطنية للسباحة يتدربون دوريا بالمسابح، يبدأون نشاطهم الرياضي الخاص بالسباحة مطلع شهر سبتمبر من كل عام، ويستمر إلى غاية نهاية شهر جوان من كل سنة، ليفتح بعدها المجال أمام باقي الفئات من الجمهور العام، طيلة الفترة الصيفية الممتدة من 10 جوان إلى 10 سبتمبر، دون الحديث عن فترات الصيانة والمراقبة لهاته المسابح، والتي تحتاج أحيانا كثيرة لغلقها جزئيا أو كليا لضمان نجاعة خدماتها وللحفاظ عليها وتحضيرها للموسم الرياضي الجدي من كل سنة ويمثل ولاية باتنة في المنافسات الوطنية لرياضة السباحة 30 عنصرا منخرطين في مختلف النوادي الرياضية بالمركب، كما يتردد ألف شخص و900 من الإناث على مسابح باتنة بغرض العلاج ولدواعي صحية بحتة بناء على تقارير طبية مرفقة، كما تعطى لهم الأولوية في ذلك طبية.