اجتاز، أمس، 2008 تلميذ لامتحان مادة اللغة الأمازيغية الخاص بشهادة البكالوريا دورة جوان 2022، بولاية باتنة وسط استحسان كبير لأسئلة هذه المادة والظروف العامة التي تم فيها الامتحان من طرف مترشحي جميع الشُعب الدراسية وأوليائهم. أوضحت مصادر من مديرية التربية لولاية باتنة أنّ التلاميذ المعنيين باجتياز امتحان هذه المادة أصبح يشكل مع مرور الوقت نسبة معتبرة من العدد الإجمالي للمترشحين والمقدر ب17 ألف مترشح نظامي، حيث درس الممتحنون هذه المادة بالطور الثانوي أشرف على تأطيرهم أكثر من 20 أستاذا موزعين عبر كل إقليم الولاية باتنة.وأشارت ذات المصادر إلى أنّ تدريس اللغة الأمازيغية قد قطع أشواطا معتبرة بالولاية في الطور التعليمي الثانوي خاصة في السنوات الأخيرة، بالمناطق الجبلية المحافظة التي لا تزال حريصة على تعليم أبنائها اللغة الأمازيغية التي يعتبر تدريسها اختياريا وليس إجباريا على التلاميذ، في إطار حرص وزارة التربية الوطنية على التعميم التدريجي لتدريس هذه اللغة التي أصبحت رسمية بموجب الدستور الجزائري. وعن مضمون أسئلة هذه المادة فقد استحسن كل المترشحون طبيعة الأسئلة ونوعيتها معتبرين إياها سهلة وبسيطة وخالية من التعقيد متفائلين بتحقيق نتائج جيدة فيها تساعدهم على النجاح في افتكاك البكالوريا لهذا الموسم الدراسي.وفي إطار التكفل الجيد بالمترشحين الأحرار الذين يجتازون الامتحان بعيدا عن مقار سكناهم، سخرت مديرية الشباب والرياضة كل مرافقها لإيواء التلاميذ من خلال فتح كل بيوت الشباب السبع 7 الموزعة عبر إقليم الولاية، وذلك طيلة فترة هذا الامتحان الهام في مسيرة التلاميذ الدراسية.وأشار مدير الشباب والرياضة لولاية باتنة، لزهر بخوش، إلى مبادرة القطاع تندرج في إطار دعم كل الجهود لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام، حيث تم الإعلان قبيل الشروع في امتحانات شهادة البكالوريا عن فتح دور الشباب والعديد من المرافق الرياضية ووضعها تحت تصرف التلاميذ .