تتواصل لليوم الثاني على التوالي امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2022 بولاية باتنة، على غرار باقي ولايات الوطن، وسط درجات حرارة مرتفعة أثرت سلبا على المترشحين، خاصة الأحرار منهم الذين يجتازون هذا الامتحان الهام خارج بلديات سكناهم. تسببت درجات الحرارة المرتفعة، أمس، التي شهدتها ولاية باتنة، في إصابة العديد من المترشحين بحالات إغماء قبيل اجتيازهم الامتحان، خاصة في الفترة المسائية التي اجتازوا فيها امتحان مادة اللغة الإنجليزية لكل الشعب والذي كان في المتناول باستثناء كثرة الأسئلة الفرعية، حيث أكد بعض المترشحين أنها كانت ضمن المقرر الدراسي خاصة بالنسبة للفروع العلمية والتقنية. درجات الحرارة المرتفعة أجبرت أعوان الحماية المدنية الموزعين بكل مراكز الامتحان 87، على التدخل ببعضها وتقديم بعض الإسعافات الأولية للطلبة، خاصة الأحرار منهم الذين اضطروا للتنقل لمسافات طويلة لإجراء الامتحان بكل من باتنة وعين التوتة وغيرها. وبالنسبة لامتحان مادة الرياضيات، فقد استحسن تلاميذ الشعب الأدبية الأسئلة، معتبرين إياها عادية. في حين سجل مترشحو الشعب العلمية والتقنية صعوبة نوعا ما في الأسئلة، بعد أن لاحظوا أن حل تمارينها يحتاج لوقت إضافي لأن بها بعض التعقيد، بحسب ما أفادوا به، مؤكدين أن الرياضيات في العموم جاءت سهلة خلافا للسنوات الماضية. الأولياء بدورهم حرصوا كالعادة على مرافقة أبنائهم إلى مراكز الإجراء ومنهم من فضل البقاء خارجها لغاية خروج أبنائهم، خاصة المترشحين الأحرار للاطمئنان عليهم والذين بادرت بعض البلديات، على غرار عين التوتة وباتنة، إلى فتح مختلف مرافقها من مكتبات عمومية وقاعات رياضة لهم خلال منتصف النهار ليرتاحوا قليلا قبل العودة للامتحانات مساء. وهو ما قامت به مديرية الشباب والرياضة كذلك، التي سخرت كل فضاءاتها ومرافقها من دور الشباب وقاعات رياضة ووضعتها تحت تصرف المترشحين الأحرار للتخفيف عنهم من عناء التنقل اليومي من مراكز الإجراء إلى مقار سكناهم بالنسبة للبلديات النائية. نشير في الأخير، أن الولاية أحصت ترشح 61 تلميذا من المدراس الخاصة و378 مترشح بمراكز إعادة التربية، في حين سجلت التحاق 1761 تلميذ معني بمادة اللغة الأمازيغية، إضافة إلى 6 مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإعاقة البصرية. وخصصت مديرية التربية بباتنة 5692 حارس و1400 مصحح و87 أخصائيا نفسانيا يرافقون التلاميذ طيلة أيام الامتحان لرفع معنوياتهم وتشجيعهم وتبديد المخاوف لديهم. كما قررت وزارة التربية الوطنية تخصيص مركزين بباتنة أحدهما للتصحيح والآخر لإغفال أوراق المترشحين عقب تنصيب اللجنة الولائية للتنسيق والمتابعة الخاصة بهذا الامتحان تحت رئاسة والي الولاية.