يبدو أن الناخب الوطني '' وحيد هاليلوزيتش'' ، وجد الوصفة المناسبة للمشكل الذي كان يعترضه في الأشهر الماضية في الخط الدفاعي، بعد إبتعاد ''رفيق حليش '' عن المنافسة بسبب التهميش الذي طاله في ناديه فولهام الإنجليزي، وإصابة صخرة دفاع الخضر ''مجيد بوقرة '' الذي أبعدته المنافسة لمدة ثلاثة أشهر، واعتزال قاهر الفراعنة ''عنتر يحيا '' في وقت سابق اللاعب الدولي، ومؤخرا لعنة الإصابات التي لحقت الظهير الأيسر لفريق أسي ميلان الإيطالي. حيث تم تعويضهم بكل من '' سعيد بلكالام '' في محور الدفاع الذي أبهر الجميع بمستواه في خرجتيه أمام المنتخب الليبي ذهابا و إيابا ، و كارل مجاني الذي يبدو أنه وجد ضالته مع لاعب شبيبة القبائل ، هذا الثنائي قد يواصل اللعب معا مطولا، بحكم أن عودة بوزيد الممضي حديثا في فريق إتحاد العاصمة، وبوقرة الذي من المحتمل أن يتقمص الألوان الوطنية بعد مثوله للشفاء المرتقب بعد كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013، خاصة في حالة ما إذا واصلا اللعب بهذه الطريقة، ويمكن القول بأن مشكل المحور الدفاعي حل نهائيا بتواجد كل من كارل و بلكالام، و ثنائي الإحتياط بوزيد وبوقرة . الحديث عن الدفاع يجرنا إلى الإشادة بالمستوى الذي ظهر به '' بن طيبة لياسين كادامورو '' ، في منصب ظهير أيسر، خلفا لجمال مصباح المصاب، ليكون لاعب ريال سوسيداد اكتشاف سهرة الأحد الماضي بالمستوى الذي ظهر به، وأكد أقاويل الكوتش وحيد في الندوات الصحفية، التي أقرت بأنه لاعب متعدد المناصب يمكن أن يلعب في الرواقين الأيمن والأيسر. من جهته، لاعب أجاكسيو الفرنسي '' مهدي مصطفى''، بدأ يطبق تعليمات البوسني التي تقضي بعدم الصعود لمساعدة الهجوم، والتي كانت تخلق المشاكل في كل مرة لرفقائه في الشق الدفاعي، وأصبح يلعب بطريقة جيدة، تجعله خير خلف لكادامورو في حلة العقوبة أو الإصابة. ويعود الفضل في تألق الخضر دفاعيا مؤخرا، إلى مساعد الناخب الوطني '' نور الدين قريشي '' المدافع الدولي السابق ، الذي ساعد الرجل الأول في العارضة الفنية بخبرته الدفاعية السابقة، من أجل حل عقدة الدفاع، وانتقاء أحسن المدافعين على الصعيد المحلي والدولي. تمكن الطاقم الفني من إنعاش خطي الدفاع والهجوم، فهل سيتمكن من تكوين خط وسط متين يمكنه الربط بين الخطين الخلفي والأمامي، وإيجاد صانع ألعاب يبنى عليه لعب المنتخب الوطني؟.