شف مدير المدرسة الوطنية للعلوم السياسية د.محمد بوعشة أمس ل«الشعب»، على هامش تخرج الدفعة الأولى لطلبة الماستر، إعداد عرض تكوين سيقدم للوزارة بخصوص فتح قسمي الدكتوراه للموسم الحالي بتخصصي السياسة العامة والنظم المقاربة والتاريخ الدبلوماسي والعسكري، حيث ستكون الأولوية لطلابها عبر المسابقة أو الملفات على أمل إدخال فرع علم الاجتماع السياسي والعلاقات الدولية في القريب العاجل. وأكد بوعشة أن المدرسة ستوظف طلبتها المسجلين بالسنة الأولى دكتوراه قصد استكمال مشوارها، نظرا لمعرفتهم المعمقة لتصورها والأهداف الرامية إليها سيما ما تعلق بالجدية والانضباط ونقل المعرفة والتقييم المنصف وكذلك بشأن همومها وطموحاته تأمينا للتقاليد التي أرستها المدرسة للاستمرار على هذا المنهج. وأوضح بوعشة أن تخرج الدفعة الأولى للماستر ممثلة في 49 طالبا والتي حملت اسم «دفعة الخمسينية» احتفاء بالذكرى ال50 لاسترجاع الاستقلال، جاء نتيجة البرنامج المكثف والفريد من نوعه على مستوى الوطن، حيث كان محل إعجاب واحترام بعض الشركاء وممن احتكوا بالمدرسة في الداخل والخارج، بالإضافة إلى الطاقم البيداغوجي المكون من 32 أكاديميا من جميع الرتب وممارسين أصحاب صلة بالتخصصات القائمة. وقال مدير المدرسة أن ما لا يقل عن 25 قطاعا قام باستقبال الطلبة بعد توقيع اتفاقية نموذجية في إطار مساعدتهم على استكمال دراستهم النظرية بتربص ميداني ذا صلة بإعداد المتخرجين لمذكراتهم المتميزة بالعناوين الجديدة والدقيقة، حيث تعلموا من خلالها توظيف تقنيات البحث العلمي ما من شأنه السماح لهم بالإبداع على مستوى الدكتوراه. وأبدى محمد بوعشة استيائه من التكوين الضعيف في مرحلة التدرج، مما وقف حجرة عثرة أمامهم كونه لا يتماشى وطبيعة المدرسة، حيث تم العمل على إعادة تكوين طلابها من جديد في الأساسيات بغية التحصيل المعرفي الدقيق ومنه التكوين المميز في التخصص، وهو بالأمر الصعب حسبه نظرا للوقت الكبير الذي يتطلبه تحقيق هذا من الطاقم البيداغوجي، بكيفية تقديم أداء مميز ومردودية عالية من خلال المثابرة لسنين عديدة قصد الوصول للمبتغى.