يعاني سكان حي المنصورة القديمة من انعدام المرافق الضرورية كما يعاني من مشكل آخر يتمثل في مشكلة انعدام التهيئة وهذا رغم مناشدتهم السلطات المحلية في العديد من المرات بغية إدراج حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من المشاريع التنموية المبرمجة كل سنة كما أن نقص المرافق الضرورية يشكل معاناة كبيرة بالنسبة لمجموعة من السكان وهو الأمر الذي يحتم على الكثير التوجه إلى وسط المدينة والذي يبعد أزيد من 20 كلم كما يعاني السكان نقصا كبيرا في المقرات الإدارية كقاعة للرياضة او فرع إداري حيث يضطر الكبار لاستخراج الوثائق المدنية من البلدية الأم قاطعين الكيلومترات كونه يشهد توسعا جغرافيا ونموا سكانيا كبيرا ولا ملعب جواري يساعد الأطفال على التنفس خلال أوقات الراحة الأمر الذي جعل الحي في عزلة تامة عن العالم الخارجي كما لم يحظ الحي بالتهيئة اللازمة خاصة وأن أغلب طرقاته لا تزال ترابية تزعج السكان خلال فصل الشتاء خاصة وأن الحي يتحول إلى مستنقع من الأوحال ومياه الأمطار كما أن هناك هاجسا آخر يؤرق سكان هذا الحي يتمثل في عدم وجود غاز المدينة مما يجبرهم على البحث على قارورات الغاز في الأحياء المجاورة لتغطية حاجتهم من هذه المادة وبالتالي فقد سئم سكان الحي من هذا الأمر الذي أصبح مقلقا للغاية في وقت لا يزال فيه الحي أمام فقر مدقع وجهل وإذا كانت بعض الأحياء قد شهدت قفزة نوعية جعلتها تلتحق بركب التنمية فإن حي المنصورة القديمة يتطلع قاطنوه لالتفاتة من قبل السلطات المحلية التي غضت الأبصار عنه. ..ونقص الوسائل الترفيهية بزلفانة لا يزال حال بلدية زلفانة الواقعة على بعد 60 كلم من عاصمة الولاية قائما والمتمثل في النقص الكبير للمرافق العمومية الشبانية والترفيهية بعدما كانت مدينة زلفانة قبلة للسواح خاصة في هذه الصائفة إذ أصبحت وجهة الولاية التي افتقرت لهؤلاء بسبب المشاكل العديدة التي شهدتها الولاية تعاقبت عليها الخرجات الشعبية في عدة مجالات وقد توارثت مدينة الحمامات المعدنية هذا الجانب الذي أصبح واحدا من الخدمات الضرورية التي تقدمها المدينة، ورغم قلة الحركة الجمعوية فيها مقارنة بمدن الولاية إلا أن هذا لم يكن سببا في مطالبة المواطنين بهذه المرافق التي أصبحت مطلبا أساسيا يتناوله كل مواطن لتنشيط هذه الأخيرة بغض النظر عن الإحتفالات التي تنظمها بلدية زلفانة في المناسبات والأعياد الوطنية، ولعل أهم ما ميز نمو بعض الآفات الإجتماعية في هذه المدينة يعود إلى نقص هذه المرافق ما ولد من وثيرة المشاكل التي بدت تظهر في المجتمع الزلفاني حسب بعض المختصين في المجال السياحي والثقافي ممن تحدثوا إلينا ويشير هؤلاء إلى أن أعداد سكان المدينة تتنامى بصورة متسارعة، وتواجه هؤلاء الكثير من المشكلات والعقبات مثل صعوبة الذهاب بالسيارات إلى المناطق المجاورة وهو ما يدع المسؤولين المعنيين إلى الإلتفاتة لحفظ ماء وجه هذه الأخيرة. أسواق الولاية أصبحت خطرا على المواطنين تشهد الأسواق المحلية بولاية غرداية موجة من الغضب من قبل السكان المجاورين لهذه الأسواق إذ اشتكى العديد منهم من أكياس التجار التي يجدونها مرمية في كل مكان خاصة بعد مغادرة التجار وهو الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء فبلدية بنورة التي تعتبر من البلديات القليلة التي تشتهر بنظافة أحيائها أصبحت عكس ذلك في سوقها المنظم يوم الجمعة إذ أصبح هذا الأخير قبلة لتجمع الأكياس والقمامات علما أن المدينة تعتبر مفتاح الدخول لعاصمة الولاية، نفس الشيء طبع سوق الأربعاء بمدينة متليلي التي تبعد ب 40 كلم من عاصمة الولاية كما أن سوق غرداية يعتبر أيضا من الأسواق الكثيرة المقصودة من طرف المواطنين وقد أشار الكثير من مرتادي السوق إلى صعوبة الدخول إليه نظرا لضيقه وخاصة بعد هطول الأمطار وتحوله إلى مستنقع من الطين والوحل وإلى انعدام النظافة فيه وتحوله إلى مركز للقمامة وبقايا الخضار والفاكهة التالفة والتي تبقى أياما دون ترحيل وحسب بعض التجار فإنهم يرجعون هذا التراكم الكبير لهذه الخضار التي يؤدي تعفنها إلى انتشار الروائح الكريهة والأمراض التي تضر بالصحة العامة كما أن الوضع المأسوي في هذا الأخير وجود الفوضى الكبيرة في الشارع الخاص ببيع الخضر التي تعتبر مساحته من أنها أقل ما تكون بحجم عرض شاحنة وحسب مصدر مسؤول ببلدية غرداية فإن هذا المشكل يعتبر أمرا ذاتيا وشخصيا يتعلق بأصحاب المحال أنفسهم ورغم كل هذا وذاك تبقى مشاكل نظافة الأسواق موضوعة أمام الجهات لمعالجتها بشكل فعلي حتى يستطيع المواطن الحصول على حاجته من الخضار والفاكهة دون متاعب أو صعوبات.