أبرز المدير العام للشركة الرياضية لنادي شباب قسنطينة الناشط ضمن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، محمد بوالحبيب بمقر النادي بقسنطينة «ضرورة العمل على إعادة الروح للفريق لتمكينه من التنافس على المستويين المحلي والقاري». وتطرّق ذات المتحدث خلال أول ندوة صحفية يعقدها بعد توليه لمنصب إدارة شؤون النادي الرياضي القسنطيني إلى «ضرورة تشكيل طاقم قوي للفريق يعمل على إعادة الاعتبار له خاصة بعد المشاكل التي عصفت به في الآونة الأخيرة»، مؤكدا بأنه «لن يدخر أي جهد في سبيل إعادة البريق لهذا الفريق العريق». كما أفاد بأن النادي «يعاني من فوضى كبيرة على المستويين الإداري والمالي» و هو ما يتطلب حسبه - «إعادة هيكلة شامله له»، كاشفا بأن «مسؤولي شركة آبار وضعوا كامل ثقتهم في شخصه لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لعودة القاطرة للسكة الصحيحة والمضي قدما». وأكد بو الحبيب في هذا الشأن أن برنامجه يرتكز أساسا على ثلاثة محاور هي «الإدارة القوية والجانب الرياضي وكذا الجمهور»، مبرزا بأن كل القرارات التي ستتخذ لاحقا سواء كانت إدارية أو مالية ستكون من قسنطينة. وكشف في ذات الصدد، بأن قدومه «جاء متأخرا على اعتبار أنه لم تتبق أمام النادي سوى إجازتين قبل الانطلاق الرسمي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم»، مشيرا إلى أن «الفريق قد ضيع 90 بالمائة من عقود الرعاية و لا يمكن أن يعوّل الفريق على الملاك فقط». وبخصوص أزمة المدرب اعتبر بوالحبيب أن الحلين الوحيدين لإنهاء الجدل القائم في هذه المسألة هما «إما استئناف الطاقم التونسي لعمله على رأس الفريق بقيادة التقني قيس يعقوبي أو عودة خير الدين مضوي من خلال إعادة إمضاء عقد جديد معه»، كاشفا أنه قد وقع الاختيار بالفعل على المدرب مضوي لقيادة الفريق مجددا. وأفاد في ذات السياق، أن «مضوي أدرى وأعلم بخفايا الفريق خاصة وأنه هو من قام باستقدام اللاعبين الجدد وله ورقة بيضاء في ذلك وسنوفر له كل احتياجاته»، مبرزا في ذات الصدد ضرورة ترك الطاقم الفني للفريق يعمل في هدوء وتفادي الضغط السلبي الذي سيضيع مكتسبات الفريق وإغراقه في دوامة. وفي تعقيبه عما يدور عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول إمكانية استقدام بعض لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم على غرار حارس المرمى الدولي رايس وهاب مبولحي، فند السيد بوالحبيب كل هذه الشائعات مؤكدا أن «هذه الأخبار عارية من الصحة داعيا إلى الالتفاف حول الفريق والابتعاد عن كل الأخبار المغلوطة التي من شأنها المساس باستقرار الفريق». وبخصوص مشروع مركز التكوين الخاص بالنادي، كشف ذات المتحدث أنه في مراحله الأخيرة إداريا قبل الشروع في تجسيده ميدانيا وأنه في مباحثات مع المدير العام لشركة أبار المالكة للنادي لتجسيد مشروع ضخم متمثل في قطب متعدّد الرياضات بمنطقة بونفة والذي سيكون مكسبا للنادي الرياضي القسنطيني. وأضاف في هذا الشأن أنه سيتم استحداث عدة فروع رياضية للنادي خلال الموسم الرياضي الجديد (2022-2023) بالتنسيق مع السلطات المحلية والمديرية المحلية للشباب والرياضة وذلك من خلال الاستفادة من خبرات أبطال المدينة.