بنايات وعمارات تنتظر إعادة تهيئة وطرقات متدهورة وغياب كلي لمرافق التسلية ومساحات اللعب والترفيه والانتشار الفظيع للقمامة، واقع مايزال يميّز حي 456 مسكن ببلدية الرغاية. يعاني قاطنو حي 456 مسكن ببلدية الرغاية عديد النقائص التي باتت تطبع يومياتهم في مختلف المجالات على رأسها تدهور العمارات والبنايات التي تنتظر دورها في الترميم وتدهور طرقاتها المحتاجة لتعبيد وملاعبها الجوارية المتواجدة في وضعية مزرية.. ، كلها نقائص وقفت عندها «الشعب» في زيارة قادتها للبلدية، كان لها فيها حديث مع السكان كلهم أمل في إعادة الاعتبار لبلديتهم وبعث الروح في حياتهم اليومية. في هذا الاطار، عبّر عدد من السكان عن تماطل الجهات المعنية في إطلاق مخطط لإعادة تهيئة عمارتهم التي طالها الإهمال لسنوات، وأكد بعضهم أن جزءا منها بات عرضة للانهيار في أي لحظة. المشتكون أكدوا أنهم تقدموا بعريضة إلى مصلحة تهيئة العمران بالبلدية طالبوا فيها بضرورة التدخّل والتعجيل في عملية إعادة تهيئة وترميم العمارات المتضررة، غير أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية لحدّ الساعة. كما طرح السكان مشكل تدهور شبكة الطرقات وغياب التهيئة الحضرية بالحي، حيث أصبحت جميع المسالك والممرات الفرعية بحسب تصريحات السكان عبارة عن مطبات ترابية تملأها الحفر، ناهيك عن التدهور التام للأرصفة مؤكدين بأن السلطات المحلية كانت قد أطلقت في وقت سابق مخططا لإعادة تزفيت الطرقات غير أن الأشغال لم تنطلق بعد،معبرين في ذات الوقت عن ايستيائهم وامتعاضهم الشديدين من تباطؤ عجلة التنمية في المنطقة بسبب اللامبالاة، وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر إلى مختلف النقائص الموجودة بالحي. مشكل آخر بات يؤرق سكان حي 456 مسكن بالرغاية وهو النقص الكبير في الفضاءات الخضراء ومرافق التسلية والترفيه كالملاعب الجوارية، والتي تعدّ من المرافق الهامة التي كان من المفروض أن تتواجد بكل حي، وعلى السلطات المحلية الإسراع في استحداثها. وفي هذا الصدد أكد السكان ان غياب هذا النوع من المشاريع جعلهم يعيشون في فراغ رهيب. واشتكى المتحدثون من الانشار الفضيع لأكوام القمامة بجانب عمارتهم والتي باتت تشوّه منظر الحي وتنبعث منها روائح كريهة وتحوم حولها الحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان والبعوض، دون أن تحرك مصالح النظافة والتطهير ساكنا. وفي هذا الشأن دعا سكان الحي القائمين على حفظ النظافة بالمنطقة الى تسطير مخطط عادل للتنظيف الدوري واليومي للأحياء، في ظل غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يضطرون إلى رمي قماماتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية، حيث أدى إلى تفاقم الوضع وبات ينذر بوقوع كارثة بيئية.