أكد العازف أمين قويدر أن الصداقة الثنائية التي أسست بين الجزائروفرنسا في الميدان الموسيقي هدفها الأول والأسمى هو الانفتاح على ثقافة الأخر والتعريف بالتراث الموسيقي الذي يزخر به البلدان، خاصة وان القالب المختار من الجانب الجزائري هو الموسيقى الأندلسية المأخوذة من التراث الجزائري والعربي العريق. وقد تحدث أمين قويدر، على هامش الندوة الصحفية التي احتضنها أمس قصر الثقافة مفدي زكريا، أن تاريخ الأغنية الأندلسية يعكس ويترجم طابعها العالمي، حيث استطاع هذا القالب الفني العريق خرق حدوده الجغرافية للوصول الى دول أجنبية، مشيدا في هذا الصدد بالمجهودات التي بذلتها وما تزال تبذلها عديد الفرق للتعريف بهذه الموسيقى العربية العريقة الضاربة في عمق التراث والهوية العربية الإسلامية، حيث أعطى أمثلة على مبادرات عديد الفرق الناشطة في هذا الميدان الموسيقي الكلاسيكي، منها الندوة التي عقدت في فرنسا والتي جذبت اكبر عدد من المعجبين والمنبهرين بالموسيقى الأندلسية بعد اكتشاف خباياها من أبنائها الغيورين عليها، وقد استحسن ذات الفنان الجزائري الملقب بفنان السلم باليونسكو مبادرة بأوبرا نيس حيث طلب بعد أداء مقاطع في هذا القالب الفني ترجمة بعض منها لإيصالها إلى الجمهور المستمع الحاضر. وتحيي الأركسترا السيمفونية الجزائرفرنسا سهرة الغد حفلا موسيقيا بقصر الثقافة مفدي زكريا والذي يأتي ضمن نشاطات الاحتفال بمرور خمسين سنة عن استرجاع السيادة الوطنية، إضافة إلى احتفال هذه الفرقة الموسيقية المشتركة بين البلدين والمتكونة من أكثر من خمسين موسيقيا مهنيا وله خبرة في الميدان. للإشارة جاءت هذه الفعالية الثقافية الفنية التي تأتي تحت شعار «حفل الصداقة الجزائرية الفرنسية» بالتعاون مع المعهد الفرنسي بالجزائر وقصر الثقافة مفدي زكريا، والاوركسترا السيمفونية الجزائرية الفرنسية تحت قيادة أمين قويدر.