أكد الكاتب التونسي عادل الجريدي أن بيان اتحاد كتاب المغرب تجاوز كل حدود اللباقة والأخوة والجيرة التي كان من المفروض أن يتحلى بها المنضوون تحت لواء اتحاد كتاب المغرب، بوصفهم ثمار الامة وزبدة المجتمع ودورهم في العملية السياسية دور المؤثر والمغير نحو الاحسن، وليس المنبطح والمطبع. قال الشاعر التونسي عادل جريدي في منشور على صفحته الرسمية «كنا نعتبركم اشقاء الروح والحبر، لكن ببيانكم الفضيحة الذي دعوتم من خلاله الكتاب والمثقفين التونسيين للانقلاب على رمز السيادة الوطنية رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد على إثر استقبال هذا الاخير لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي، اسقطكم في الدرك الأسفل من العار والمهانة». أكد صاحب ديوان «عيون أجهشت بالقول» أن الكاتب التونسي سليل الحرية وابن الجمهورية ومن خلاله كل المثقفين التونسيين، لأنهم قادوا ثورة عظيمة بالكتابة والاختلاف، موضحا في هذا الصدد «يا سدنة المخزن، إن المثقف التونسي قاد ثورة عظيمة بالشعر، لأنه ابن الحرية وإبن الجمهورية وساحات النضال»، حيث انتقد الوضعية القانونية لاتحاد كتاب المغرب التي لم تستطع عقد مؤتمرها بالرغم من انقضاء الآجال القانونية لعهدته «انتصابكم فوضوي» وتزايد مطالب الكثير من المبدعين بعقده، إلا أن الولاءات للمخزن والتطبيع مع الكيان الصهيوني حال دون ذلك، ليستمر الوضع عما هو عليه، في ظل تزايد مطالب الأصوات الرافضة لاستمرار الوضعية المزرية، والثابت أنه لا يقيم لتحريضكم وزنا، وأننا نتمسك برفضنا القطعي للتدخل في الشأن الداخلي وسيادة القرار الوطني خط أحمر، فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها» . قام اتحاد كتاب المغرب بخطوة غير مسبوقة في تاريخه، حين رد في بيان له نشره على موقعه الرسمي منذ أسبوع، تحريض المثقفين التونسيين ضد الرئيس التونسي قيس سعيد بعد استقباله لنظيره الصحراوي ابراهيم غالي «يدعو اتحاد كتاب المغرب كافة المثقفين والكتاب والمبدعين الشرفاء والقوى الحية والشريفة في تونس، إلى رفض هذا السلوك الأرعن المتهور وهذه الخطوة غير المسؤولة للرئيس قيس سعيد والتنديد بهما، بما يسيء للرصيد والإرث التاريخي المشترك بين البلدين، في إطار ما يجمع الشعبين الشقيقين من قواسم مشتركة وروابط الأخوة والجوار، وهو ما يصعب على قرار متهور وغادر وأحادي ومستفز مثل هذا أن يمس بمتانتها وبرصيدها التاريخي وباستمراريتها» . تجدر الإشارة أن اتحاد الكتاب التونسي لم يصدر أي بيان رسمي يرد على بيان المغرب، وإنما تفاعل الكتاب والأدباء التونسيون كل واحد من موقعه، على ما وصفوه بتهور اتباع المخزن ودعاة التطبيع الصيد في المستنقعات القذرة.