سطرت مصالح ولاية أدرار بالتنسيق مع مختلف الشركاء برنامجا ثريا إحياء للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير التي تصادف هذه السنة الاحتفال بالطبعة الأولى لليوم الوطني للإمام (15 سبتمبر من كل سنة)، حسبما علم لدى القائمين على هذه التظاهرة التي انطلقت أمس الثلاثاء. يتضمن برنامج هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها على مدار ثلاثة أيام ندوات علمية ومعارض متنوعة وتقديم مدائح دينية ووصلات إنشادية وقصائد شعرية عبر عدد من الفضاءات العامة، بمشاركة العديد من الجمعيات وبحضور مئات الزوار الذين يتوافدون على الولاية خلال هذه الأيام لإحياء ذكرى وفاة العلامة الراحل. وبهذه المناسبة التي تستقطب وفودا غفيرة من مختلف جهات الوطن، ستحتضن قاعة المسرح الجهوي بعاصمة الولاية فعاليات الملتقى الوطني العشرين للشيخ سيدي محمد بلكبير والذي يتمحور حول «مختصر خليل ومحوريته في المذهب المالكي والدرس البلكبيري» بمساهمة الجمعية الدينية لمسجد الشيخ العلامة الراحل، حيث يتضمن تقديم مداخلات دينية لمشايخ وأساتذة جامعيين. كما سيقام بذات الصرح الثقافي، معرض للكتاب حول حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير ومسيرته العلمية والتعليمية إلى جانب تكريم الفائزين بمسابقة الحافظ الصغير في حفل يقام أمسية الخميس القادم بساحة الشهداء وسط مدينة أدرار، وكذا تنظيم حملة تشجير بمشاركة فعاليات المجتمع المدني عبر الفضاء الغابي والبيئي بقصري بوزان وكوسام بإقليم بلدية تيمي ضواحي أدرار. ومن جهتها، بادرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بأدرار، إلى تنظيم معرض للصناعة التقليدية على مستوى جناح العرض بمحاذاة مسجد سيدي الشيخ سيدي بلكبير، يتم من خلاله عرض مختلف المنتجات التقليدية، وإتاحة الفرصة للزوار للتعرف على تراث المنطقة. وتختتم فعاليات هذه التظاهرة السنوية بإقامة مراسم ختم السلكة (قراءة جماعية للقرآن الكريم) عقب أداء صلاة المغرب، ترحما على روح فقيد الأمة الجزائرية والإسلامية الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير الذي نذر حياته لتلقين علوم الدين وتكريس منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لكل أشكال العنف والتطرف الديني وإصلاح ذات البين، مخلفا وراءه تركة ثمينة من خلال مئات الأئمة الذين تخرجوا من مدرسته ليواصلوا على نهجه عبر مختلف ربوع الوطن وخارجه.