بمناسبة مباراة الكلاسيكو التي ستجمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر ضمن الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى إتصلنا بناصر بويش اللاعب السابق في صفوف العميد من أجل أخذ إنطباعه. * “الشعب": هل لك أن تعطينا لمحة عن تاريخ المواجهات بين الشبيبة والمولودية؟ “ناصر بويش": لقد بدأت إثارة الكلاسيكو في سنوات الثمانينيات، أين كان كلا الفريقين في أوج قوتهما بالنظر الى اللاعبين الذين كانوا ينشطون في صفوفهما في ذلك الوقت، حيث كان التنافس الرياضي من أجل إطاحة كل طرف بالآخر وهذا ما جعل اللقاءات بين الناديين تكسب متابعة كبيرة من طرف الجماهير الذين كانوا يتوافدون إلى المدرجات لمتابعة الحدث عن قرب، أين كان هناك طابع خاص يعطي لمسة مغايرة بالنظر إلى الأهداف التي كان يريدها كل نادي في ذلك الوقت . * وكيف ترى اللقاءات حاليا ؟ حاليا لم يبق الذوق الحقيقي للمواجهات بين الشبيبة والمولودية من كل الجوانب حيث لم تعد تلقى متابعة كبيرة بما أنها لم تصبح قوية مثلما كانت عليه في الماضي ولهذا أظن أن الأمور تغيرت كثيرا حيث لم يعد هناك حماس الفوز مثلما كان عليه الحال في الثمانينيات. * ما هو الفرق في المواجهات بين الفريقين في الثمانينيات والآن حسبما قلته لنا ؟ في سنوات الثمانينيات كان الفريقان يملكان لاعبين أقوياء وفي المستوى العالي سواء من ناحية اللعب الجماعي أو الفرديات.. وكذا حبهم للنادي الذين يمثلون ألونه وهذه الأشياء قلت في الوقت الحالي هي التي كانت ينعكس على الآداء فوق الميدان ما جعله محل إهتمام الجماهير الجزائرية من كل أرجاء الوطن في السابق، حيث كانت المدرجات تمتلئ عن آخرها سواء في تيزي وزو أو في العاصمة.. وهذا ما يعطي الكلاسيكو طابعا حماسيا خاصا والذي غاب كليا في السنوات الأخيرة ما جعل الأمور تتغير كثيرا وتلك الروح تغيب عن المباريات. * منذ قليل تحدثت عن تغيير الأمور ماذا تقصد ؟ أردت القول أنه يجب أن تعود تلك الصبغة التي كانت ترافق الكلاسيكو من خلال التنظيم وكذا توافد الجمهور إلى المدرجات، لأنه يلعب دورا كبيرا في إعطاء الحماس للاعبين فوق الميدان وبالتالي يجعلهم يقدمون كل إمكانياتهم من أجل إسعاده والمهم هو تقديم مواجهة في المستوى. * كيف تتوقع أن تكون المواجهة في ظل النتائج المسجلة خلال هذا الموسم؟ .. : أعتقد أن اللقاء سيكون في المستوى بالنظر إلى النتائج التي حققها الفريقان حيث سجلنا إنطلاقة إيجابية للمولودية في منذ البداية ولو لم تضيع بعض النقاط التي كانت في متناولها لكانت الآن مع فرق الصدارة، لأنها تملك لاعبين لهم إمكانيات كبيرة وبإمكانهم صنع الفارق.. وبالتالي تحقيق اللقب لهذا الموسم، أما الشبيبة عادت إلى جو المنافسة في الجولات الأخيرة بدليل فوزها في قسنطينة على الشباب المحلي، فهي الأخرى فريق قوي وبإمكانه العودة إلى المنافسة بمأن الأمور لم تحسم بعد. * إذن حسب تحليلك لوضعية الفريقين من تراه الأنسب للفوز بالمباراة؟ .. : حسب رأيي المولودية أفضل من ناحية اللاعبين الموجودين في التشكيلة وكذا من الجانب المعنوي الذي من شأنه أن يساعدهم على اللعب من أجل الإطاحة بالمنافس خارج الديار. لكن هذا لا يعني أن الشبيبة لن تقول كلمتها وإنما ستحاول هي الأخرى أن تبقي النقاط لحسابها من أجل العودة إلى المنافسة، كما سبق وأن قلت منذ قليل وهناك موضوع آخر. ما هو تفضل ؟ يجب أن لا ننسى بأن في مباريات مثل هذا النوع لا نستطيع أن نحكم على النتيجة من خلال ما سبق.. وبالتالي الذي يكون في يومه هو الذي يفوز بالمباراة في الأخير، لأنها تلعب على جزيئيات بسيطة والذي يعرف كيف يسير ال90 د، أكيد سيكسب المواجهة ولكن الميدان يبقى هو الفاصل الحقيقي في الموضوع . * هل لك أن تقدم نصيحة للجمهور الذي سيحضر إلى الملعب؟ أطلب منه أن يتحلى بالروح الرياضية العالية والإكتفاء بالتشجيع في الإطار الرياضي من أجل إعطاء صورة لائقة عن الفريقين .