اتفاق على عقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين في أقرب وقت تعزيز العلاقات وتوسيعها إلى كل المجالات وتكثيف الاستثمار في كل الميادين تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك شتاينماير، تناول خلالها الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وسبل توسيعها إلى كل المجالات، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. جاء في بيان الرئاسة: «تلقى الأربعاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد فرانك شتاينماير، هنأه فيها بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر، معربا عن ارتياحه لمستوى العلاقات الجيدة التي تربط البلدين». وفي ذات السياق «تناول الرئيسان سبل تعزيز هذه العلاقات وتوسيعها إلى كل المجالات وتكثيف الاستثمار في كل الميادين، ولاسيما الطاقة والطاقات المتجددة، الصناعة الميكانيكية، البناء، التبادل الثقافي، التعاون الصحي، ومنه إنجاز المستشفى الجزائري-القطري-الألماني، كما اتفق قائدا البلدين على ضرورة عقد اللجنة المشتركة للتعاون، في أقرب وقت ممكن». وبذات المناسبة «استعرض الرئيسان قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، على غرار الوضع في منطقة الساحل وبالأخص في مالي وضرورة إيجاد حلول سلمية في ليبيا تكون عبر الانتخابات، كما عبر الرئيس الألماني عن تأييد ألمانيا ومساندتها لدور المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، شاكرا دور الجزائر في تثبيت السلم والاستقرار في المنطقة وفي عموم إفريقيا». ..ويستقبل وزير الشؤون الخارجية البرتغالي استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية البرتغال جواو قوميز قرافينهو. جرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف. قرافينهو يؤكد سعي بلاده إلى تطوير العلاقات التاريخية مع الجزائر أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، جواو قوميز قرافينهو، أمس الأربعاء، سعي بلاده إلى تطوير العلاقات "التاريخية" التي تجمعها بالجزائر، مشددا على أهمية الاعتماد على البلدان "الصديقة والمستقرة التي تربطنا بها علاقات ثقة"، في ظل الظروف الدولية الراهنة. عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، صرح رئيس الدبلوماسية البرتغالية قائلا "تشرفت باستقبالي من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي نقلت له التحيات الخالصة لرئيس البرتغال"، كما "أكدت له اهتمامنا وحرصنا على دعوته لزيارة البرتغال في غضون سنة 2023 ". وستكون هذه الزيارة -مثلما أكد- بمثابة "فرصة لتعزيز علاقات الصداقة وتثمين العلاقات القوية بين بلدينا"، ليتابع بالقول: "إننا نعيش في مرحلة يسودها عدم الاستقرار في العلاقات الدولية وفي مثل هذه الظروف، من المهم أن نعول على بلدان صديقة مستقرة، تربطنا بها علاقات ثقة". وفي هذا الإطار، ذكر الوزير بالعلاقات "التاريخية" التي تجمع بين الجزائروالبرتغال والتي "نطمح لتطويرها في المستقبل"، مثلما أكد. ولفت جواو قوميز قرافينهو إلى أن زيارته للجزائر تعد الأولى له بصفته وزيرا للخارجية وهي "زيارة صداقة نطمح من خلالها لتعزيز علاقات الصداقة القوية التي تجمع بلدينا". من جهة أخرى، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء بالجزائر، محادثات مع نظيره البرتغالي جواو قوميز قرافينيو، تم خلالها استعراض مختلف أبعاد العلاقات بين الجزائروالبرتغال وسبل تعزيزها في عديد المجالات، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان أن محادثات الوزيرين التي جرت على انفراد، تلتها جلسة عمل موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تم خلالها «استعراض مختلف أبعاد العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في عديد المجالات، مع التزام الطرفين بمواصلة العمل في إطار معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة بين الجزائروالبرتغال في 2005، لتعزيز الديناميكية الايجابية التي تشهدها الشراكة بين البلدين وما تحظى به من عناية خاصة ومتابعة متواصلة من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره البرتغالي، السيد مارسلو روبلو دو سوزا». كما تطرق الوزيران الى الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على «أهمية إرساء علاقة متوازنة تضمن مصالح الطرفين، خاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتأزم الذي تعرفه العلاقات الدولية وتداعياته على مختلف الأصعدة». و»تكريسا لسنّة التشاور والتنسيق المنتظم بين البلدين، تناول الطرفان بالنقاش، أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدين على ضرورة تكثيف العمل للمساهمة في فض النزاعات والأزمات بالطرق السلمية ووفقا للشرعية الدولية»، يضيف البيان. وفي وقت سابق من نفس اليوم، قام قرافينيو ب»مقام الشهيد» بوضع إكليل من الزهور والوقوف دقيقة صمت أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. ويقوم وزير الشؤون الخارجية البرتغالي بزيارة عمل للجزائر تعد الثانية من نوعها خلال السنة الجارية بعد تلك التي قام بها سلفه، أوقيستو سانتوس سيلفا، في شهر مارس الفارط.