استهل مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي اجتماعاته الرسمية في البلاد، بلقاء مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة،، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي. أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونائبه عبد الله اللافي، خلال لقائهما، أمس الأول، المبعوث الأممي الجديد لدى البلاد عبد الله باتيلي، أن «هناك اتفاقاً تاماً على أن الحاجة مُلحة أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية». واستقبل المنفي ونائبه، المبعوث الأممي، في مقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، مشيدين بجهود الأممالمتحدة في دعم العملية السياسية بالبلاد، وذلك في أول لقاء لهما بباتيلي. ونقل المبعوث الأممي، تحيات الأمين العام للأمم المتحدة، إلى رئيس المجلس الرئاسي ونائبه، وفيما أشاد بالدور الكبير الذي قدمه المجلس الرئاسي من أجل تحقيق الاستقرار والسلام، أشار إلى أهمية أن يكون الحل من خلال الليبيين أنفسهم، مبدياً حرصه على إيجاد حل للأزمة الليبية. في الشأن ذاته، استقبل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المبعوث الأممي الجديد، بديوان رئاسة الوزراء بطرابلس، أمس، ونقل المكتب الإعلامي للدبيبة، تأكيده «دعم حكومته للمهام المنوطة بها من أجل تحقيق الاستقرار والوصول إلى الانتخابات في بلادنا في أسرع وقت»، مشدداً على ضرورة الاستماع لرغبة الشعب الليبي صاحب القرار والمصلحة المباشرة في المضي قدماً نحو الانتخابات. ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط. في الأثناء، شددت الأممالمتحدة على تمسكها بوقف إطلاق النار في ليبيا ب «أي ثمن»، داعية للمحافظة على الاستقرار لإيجاد حل للأزمة الممتدة منذ أكثر من 10 سنوات. وأعلن الأمين العام للمنظمة، اعتزام الخارجية الألمانية إحياء مؤتمر برلين؛ لكونه الأداة الدولية الأكثر فائدة لتجنب السيناريو الأسوأ في ليبيا والوصول إلى حل ممكن للأزمة. وقال أنطونيو غوتيريش تعقيبا على تسلم المبعوث الأممي الجديد باثيلي مهامه رسميًا في ليبيا، على ضرورة التوصل سريعًا لاتفاق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة؛ للسماح بإجراء التغييرات القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات. وأضاف غوتيريش، وفق وكالة الأنباء الليبية، أنه من الصعب معرفة التحدي الأكبر الذي سيواجهه باثيلي في مهمته في ليبيا، مؤكدًا أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والمحافظة على الاستقرار ب «أي ثمن».