بينما دعا عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة اللبيبة، مجلسي النواب والدولة مجددا لإصدار القاعدة الدستورية بهدف إجراء الانتخابات، وقال إنّها «يجب أن تكون عادلة عوض أن توجه لتمكين شخص أو إقصاء طرف بعينه»، أبلغ فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، رسميا، بعجز حكومته عن ممارسة عملها من العاصمة طرابلس. قال الدبيبة في اجتماع مجلس الوزراء، إنه «يجب التفكير في حلول بديلة، وعلينا عدم تعليق مستقبل ليبيا على اتفاق المجلسين، ولكن عبر الانتخابات، ويجب منح الشعب حقه عبر قاعدة دستورية عادلة»، مضيفا أن المجتمع الدولي أصبح أكثر تفهما لضرورة إيجاد خارطة طريق مختصرة لا مسار فيها إلا للانتخابات. كما دافع الدبيبة عن حكومته المتهمة بالفساد المالي والإداري في أحدث تقرير لديوان المحاسبة، واعتبره «مسيّسا ومليئا بالمغالطات». من جانبه، قال باشاغا أنه سيباشر مهام حكومته من مدينتي بنغازي وسرت في ظل الأوضاع الراهنة. دعم دولي لاستقرار ليبيا من نيويورك، أكّدت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش أنّ هناك دعم دولي للاستقرار في ليبيا وإجراء الانتخابات. وأضافت المنقوش في كلمة مسجلة من أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أنّها أجرت الكثير من الحوارات وتبادل وجهات النظر مع الكثير من الدول العربية والأوروبية. وبيّنت المنقوش أنه تم عقد لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووكيلته للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو لبحث أهمية دور الأممالمتحدة في دعم هذه المرحلة المهمة من تاريخ ليبيا، كما جرى الترحيب بتعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا. الدّعم الإفريقي للمصالحة بدوره، التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الخميس، الرئيس السنغالي، رئيس الاتحاد الإفريقي «ماكي سال»، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 77. وبين المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، أن اللقاء تناول دعم الاتحاد الإفريقي والسنغال للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق المصالحة والاستقرار للذهاب للانتخابات في أقرب الآجال. واشنطن تؤيّد حلاّ سياسيا أكّد سفير الولاياتالمتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لحل سياسي مع تولي عبدالله باتيلي منصبه كمبعوث خاص لأمين عام الأممالمتحدة. وجاءت تصريحات نورلاند في أعقاب لقائه في نيويورك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والخميس، تحدّث نورلاند عن «أفكار جديدة واهتمام كبير» بشأن ليبيا.