أعلن رئيس مخابر «أسترازينكا» بدول الشرق الأدنى والمغرب العربي اسكندر رامي عن إطلاق برنامج التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في إفريقيا» الموجه لمرضى السرطان في الجزائر قائلا إنه يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في طرق تشخيص مرض السرطان وعلاجه والوصول إلى أكبر تشخيص مبكر للداء ، مشيرا إلى توفير أدوية جديدة مبتكرة في السوق الجزائرية والتي تساعد على ضمان الفعالية في الرعاية الطبية للمرضى. كشف رئيس مخابر أسترازينكا بدول الشرق الأدنى والمغرب العربي خلال ندوة نقاش نظمت أمس بحضور أخصائيين وجمعيات مساعدة مرضى السرطان عن 3 منتجات جديدة تنتظر التسجيل لطرحها في السوق، موضحا أن هذه الأدوية التي ستكون متوفرة قريبا في الجزائر تخص علاج مرضى سرطان الرئة والثدي وسرطان البروستات مضيفا أن» أسترازينكا» تسعى إلى توسيع إنتاج الأدوية في الجزائر بهدف توفيرها بأسعار مناسبة. وقال إن برنامج رعاية مرضى السرطان في إفريقيا يعتمد على 3 محاور أساسية في مقدمتها تكوين الكفاءات الطبية وتطويرها لتحسين جودة رعاية المرضى، زيادة علي تطوير الفحوصات وتمكين الأشخاص الذين لديهم قابلية أكبر للاصابة ببعض أنواع السرطان على غرار سرطان الرئة والثدي والبروستات من الاستفادة من فرص إجراء التشخيص المبكر للداء ما من شأنه أن يساهم في زيادة فرص العلاج والشفاء بالاضافة الى دعم التوعية من المرض وإرشاد عملية اتخاذ القرار لدى المرضى. وتابع أن مبادرة «التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في إفريقيا» في الجزائر تحت المظلة الإقليمية للبرنامج تركز على إحداث أثر حقيقي في مكافحة سرطان البروستات من خلال بناء القدرات والفحص والتشخيص المبكرين وتمكين المرضى من العلاج مشيرا إلى أن البرنامج سيدعم أيضا من قبل جمعيات متخصصة في مساعدة مرضى السرطان في الجزائر من خلال توفير عيادات طبية متنقلة تستهدف سكان المناطق النائية جنوب البلاد لغرض استفادتهم من تشخيص مجاني وفعال. من جهته أكد البروفيسور عدة بونجار رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي للبليدة ورئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في أمراض السرطان في مداخلة له أن التشخيص المبكر لبعض أنواع السرطان في الجزائر يعرف تحسنا في السنوات الأخيرة بفضل مبادرات التوعية والتحسيس بأهمية إجراء الفحوصات في مرحلة مبكرة وهو ما ساعد على الرفع من نسبة الوعي لدى المواطنين مقارنة بالسنوات الفارطة. وأضاف في ذات السياق أن الجزائر تسجل 15 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي ويمثل السرطان الأول الذي يصيب النساء موضحا أن أقل من 15 بالمئة من المصابات بالداء وصلن إلى مرحلة انتشار المرض في أعضاء أخرى من الجسم نظرا لاكتشاف الاصابة في مراحل متأخرة، قائلا إنها نسبة قليلة تحققت بسبب الوعي بأهمية التشخيص المبكر مشيرا إلى العراقيل التي ماتزال تعترض التكفل بالمصابين خاصة ما تعلق بصعوبة الحصول على العلاج في الوقت المناسب.