وافقت وزارة الأشغال العمومية مؤخرا، على مشروع انجاز الطريق الولائي رقم 42 في شطره الأول الرابط بين عاصمة البيبان برج بوعريريج، وبلدية برج الغدير، على مسافة كلية تقدّر 17.2كلم، بغلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم. ينتظر سكان ولاية بوعريريج بشغف، الانطلاق في تجسيد مشروع الشطر الأول من الطريق الولائي رقم 42، الرابط بين برج بوعريريج وبلدية برج الغدير على مسافة17.2 كلم، في شطرها الأول بغلاف مالي يقدر ب150 مليار سنتيم، وذلك بعد تسجيل المشروع من طرف وزارة الأشغال العمومية، وإدراجه ضمن عنوان السنة المالية الجارية. واعطيت الموافقة على التكفل بالشطر الأول من المشروع، من طرف قطاع الأشغال العمومية، وإدراجه ضمن المشاريع الجديدة المتكفل بها بعنوان السنة المالية الجارية، على أن يتمّ التكفل بالشطر الثاني من المشروع خلال السنوات المالية القادمة، بالتنسيق مع قطاع الأشغال العمومية وفقا لأولويات الولاية، وحسب الموارد المالية المتوفرة، وفقا لما ورد في نصّ المراسلة المؤشرة من طرف وزارة المالية والموّقعة من طرف وزير المالية براهيم جمال كسالي، تحصّلت «الشعب» على نسخة منه. ويشهد الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين برج بوعريريج، والبلديات التابعة لدائرة برج الغدير الواقعة في الجهة الشرقية، حركة مرورية كبيرة أدت في كثير من الأحيان إلى حوادث مرورية مميتة، بسبب الازدحام المروري والنشاط المروري الذي لا يكاد ينتهي، حيث تقصده عشرات المركبات يوميا متوجهة نحو بلدية غيلاسة، برج الغدير، بليمور وحتى قاصدي ولاية المسيلة عن طريق بلدية برهوم والمعاضيد. وكانت السلطات الولائية لولاية برج بوعريريج، قد خصّصت خلال الأشهر الماضية مبلغا ماليا قدره 10ملايير سنتيم، من أجل القضاء على النقاط السوداء وتوسعة الطريق الولائي رقم 42 في جزئه الرابط بين بلدية البرج وبلدية برج الغدير مقر الدائرة، لاسيما على مستوى المنعرجات الخطيرة التي كانت سببا في حوادث المرور المميتة. وسبق لمديرية الأشغال العمومية، أن أنجزت دراسة حول مشروع تهيئة وانجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 على مسافة 16 كيلو مترا، مع تجنب المرور ببلديات العناصر وبليمور، خلافا لما هو عليه الآن حيث يتوسط المدينتين، وهو ما يسبب ازدحاما مروريا واختناقا ببعض النقاط، مع العلم أن الجزء الرابط بين مدينة البرج وبلدية العناصر قد تمّ الانتهاء منه عبر انجاز ازدواجية الطريق به على مسافة 3 كلم، في حين لا تزال أشغال انجاز الازدواجية بين بلدية العناصر إلى غاية بلدية برج الغدير تنتظر التجسيد. وشكّل مشروع ازدواجية الطريق بين مدينة برج بوعريريج وبلديات دائرة برج الغدير، مطلبا أساسيا من طرف سكان وممثلي المجتمع المدني خلال السنوات الأخيرة، حيث اعتبروا أن وضعية الطريق ذات المسلك الواحد التي تمر من خلالها المركبات في اتجاهين، بالإضافة إلى الازدحام المروري وكثرة المنعرجات الخطيرة، أحد أبرز الأسباب الرئيسة المؤدية إلى مجازر مرورية مميتة .