بعد اختيارها عاصمة للوقاية من الآفات الاجتماعية، تعرف ولاية بومرداس حملات تحسيسية وأيام دراسية حول مكافحة الآفات الاجتماعية المختلفة التي تنخر المجتمع على رأسها آفة المخدرات المنتشرة وسط الشباب وتلاميذ المدارس، بحضور مختصين في الميدان وعدة هيئات اجتماعية تنشط في مجال الحماية ومساعدة الاشخاص المدمنين على الاقلاع ومرافقتهم في عملية الادماج الاجتماعي والمهني، حيث اقترح المشاركون فيها تهيئة وانجاز مشروع غابة استجمام لاحتضان هذه الفئة بأنشطة ثرية مرافقة. شهدت اللقاءات التحسيسية على مدار أسبوع كامل عدة مداخلات وأنشطة تمحورت في مجملها حول خطورة وتنامي الآفات الاجتماعية في المجتمع وظاهرة استهلاك والمتاجرة بالمخدرات وبداية تشكّل مجموعات الادمان التي تبحث عن كل الوسائل والطرق للحصول على أنواع المهدئات والمهلوسات بغرض الاستهلاك تعدت إلى حالات السرقة والاعتداءات، لكن مقابل تبعات صحية معقدة تعاني منها هذه الفئة من الشباب الذين هم بحاجة اليوم إلى مرافقة وحماية من أجل مساعدتهم على الاقلاع النهائي وإعادة الادماج مجددا في الوسط الاجتماعي والمهني. في هذا الصدد، قال عبيدات عبد الكريم رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب من خلال عرضه للمخاطر المحدقة بفئة الشباب نتيجة انتشار مختلف الآفات الاجتماعية السلبية منها ظاهرة الادمان على المخدرات، أن مثل هذه اللقاءات تدخل في اطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الآفات الاجتماعية وحماية الشباب، حيث يسعى إلى الخروج بتوصيات ومقترحات يمكن تطبيقها وتجسيدها عبر 58 ولاية من الوطن ستشهد نفس الحملة التحسيسية لمكافحة الظاهرة، وهي عبارة عن استراتيجية ميدانية لمساعدة ومرافقة المدمنين على العلاج والاقلاع بدون أدوية ومتابعة طبية إنما بطرق أخرى تشمل نشاطات رياضية وترفيهية وأنشطة يدوية وغيرها خاصة بعد تأسيس أو لمركز وطني للوقاية من الإدمان. وقد اختيرت ولاية بومرداس التي انطلقت منها الحملة التحسيسية الوطنية لتكون عاصمة لمكافحة الادمان والوقاية من الآفات الاجتماعية وهذا بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني وباقي الهيئات الرسمية كقطاع التربية، الشؤون الاجتماعية، الشباب والرياضة، مصالح الأمن للعمل على تفعيل المخطط الوطني لحماية الشباب والمدمنين. وتمّ الإعلان عن احتضان بومرداس لمشروع إنشاء وتهيئة غابة استجمام بالتنسيق مع محافظة الغابات والمنظمة الوطنية لرعاية الشباب من أجل مساعدة المدمنين على الاندماج والابتعاد تدريجيا عن الآفة عن طريق ممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية والرياضية بمساعدة مختصين وجمعيات محلية، من خلال توفير البيئة الملائمة للاسترخاء والابتعاد عن الإدمان والانغماس في الآفات الاجتماعية التي أصبحت تشكل مشكلا حقيقيا في المجتمع. في ذات السياق، تعرف الأحياء ظاهرة "عصابات الأحياء" و«الجريمة الشبانية" التي تتطلّب عملا وتنسيقا أمنيا من اجل مكافحتها والوقاية منها خاصة وأنها تمثل السبب الرئيسي لانتشار وتنامي باقي الآفات الاجتماعية الأخرى كالسرقات والاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، المتاجرة بالمخدرات وباقي مظاهر العنف الذي يسود المجتمع، وبغية الحدّ من الظاهرة مع تقوم مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني بأنشطة مختلفة إلى جانب حملات