من مركز صغير، تتم تهيئة المبتكرين الصغار، وبإمكانات متواضعة يتدرب الجيل الجديد الواعد على الذكاء الاصطناعي، فالبداية تكون من خلال ألعاب جذابة وممتعة، والهدف منها تنمية قدرة الأطفال واصطياد المواهب المستقبلية؛ إنه مركز تعليم الروبوتيك للأطفال بالجزائر، الكائن بولاية سطيف وبالمحمدية في العاصمة ويضاف إلى ذلك 14 فرعا موزعا عبر ولايات الوطن لاستقبال الأطفال المولعين. وبحسب صاحب المركز رياض عزوز، فإن هذا المركز ذاع صيته، بعد أن حصد الأطفال المتكونون في الذكاء الاصطناعي وبالتحديد في الروبوت، جوائز وميداليات عالمية ماسية وذهبية وفضية أبهرت المتتبعين في العالم. إقبال مكثف من طرف الأطفال وأوليائهم على هذا المركز الصانع لأذكياء الغد، والمهيئ لجيل جديد، يواكب التطور الحاصل في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي والعصبي. علما أن الشاب رياض صاحب المركز والمشروع، متوج بأعلى وسام من طرف الاتحاد العالمي لروبوت الشباب بكوريا الجنوبية، وبالموازاة مع ذلك، انضمت الجزائر إلى الاتحاد العالمي للروبوتيك. ويدير المهندس عزوز، منذ حوالي أربع سنوات، هذا المركز المتمثل في مؤسسة ناشئة استحدثها عبر آلية "الأونساج". علما أن هذا المركز، يعد الأول من نوعه في الجزائر، رأى النور في عام 2018، ومختص في تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 17 سنة، حيث يلقنهم اللغات ولغات البرمجة، أي برمجة الحاسوب، مع إضافة الإلكترونيك ويدرسون كذلك قطع غيار الإلكترونيك وإعادة تركيبها، وكذلك يفتح المجال أمام الطفل المبدع من أجل تفجير موهبة الاختراع والابتكار، وبالتالي اقتحام عالم الروبوت والبرمجة من بابه الواسع. وبهدف زيادة فرص الوصول إلى فهم وإتقان علوم الهندسة والرياضيات لفائدة الطفولة المبكرة وعبر المدارس الابتدائية والثانوية وكذا مهمة NEWGATEROBOT أي تعليم المهارات في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات والعلوم، وقال عزوز إن العديد من أنشطتهم في الوقت الراهن متاحة في جميع أنحاء العالم. وعبر بوابة المركز، تمنح الفرص العديدة للمشاركة في مخيمات ومسابقات وطنية وعالمية في كل سنة، والتتويج بشهادات دولية في عالم الروبوت واللغات ولغات البرمجة. وكان الأطفال الجزائريون مبهرين في الداخل والخارج؛ لأنهم كل سنة يفتكون الميداليات العالمية الماسية والذهبية والفضية على التوالي، بمشاريع رائدة من بينها، قيام مجموعة من الأطفال بابتكار مزرعة ذكية تسير عن بعد وبالطاقات المتجددة وحظي هذا المشروع الذي تقدم به تلاميذ متميزون بتكريم وعرفان عالمي. ويحرص المركز – وفق ما أكد عزوز - على تنظيم مسابقات وطنية للوقوف على مدى استيعاب الأطفال لكل ما تم تحصيله من مهارات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى للتنافس فيما بينهم ولانتقاء المتفوقين للمشاركة بهم في المسابقات العالمية. وكشف عزوز رياض عن إبرام المركز لشراكة مع شركة هندية في مجال الذكاء الاصطناعي، وشراكة مع روسيا في مجال البرمجة العصبية، حتى يتحكم الأطفال في الروبوتيك عن طريق إشارات الدماغ. علما أن هذا المركز عكف على تكوين ما لا يقل عن 1000 طفل تم تكوينهم على "نيو كايت ربوت". يذكر، أن 3 أطفال توجوا بالمدالية العالمية في الروبوتيك وكرموا بعد ذلك من طرف رئيس الجمهورية تشجيعا لهم حتى يواصلوا تميزهم وكانوا قد درسوا في هذا المركز أي تحصلوا على الميدالية الماسية بانفراد وعن جدارة واستحقاق بفضل مشروع المزرعة الذكية.