أعرب البروفيسور رشيد بن على رئيس مشروع ملحقة العلوم الطبية بجامعة بسكرة عن اطمئنانه لجاهزية جامعة بسكرة لاحتضان وإطلاق هذا المشروع، بعد معاينته للهياكل والمرافق الموجهة لهذا المشروع الذي لطالما طالبت به مختلف شرائح المجتمع بضرورة إنشائه. البروفيسور الذي تمّ تنصيبه مؤخرا من قبل مدير جامعة محمد خيضر، ثمّن معايير إنجاز الهياكل الموجهة لفرع كلية الطب، معتبرا أن الرهان الحقيقي يكمن في كيفية استغلال الإمكانيات والقدرات المتوفرة لتفعيلها وتحريكها نحو هذا الهدف، وأن تحقيق ذلك يتطلّب التنسيق والتجنيد وتوحيد الرؤى، وكذا امتلاك نظرة مستقبلية للوصول إلى الهدف المرجو ضمن خطة محكمة وإستراتيجية موحدة. ووصف البروفيسور ابن على تدخلات الطاقم الإداري للجامعة في حفل التنصيب بالبناءة لكنها - كما أضاف - تتطلّب التفاف فعلي حول متطلبات هذا المشروع لضمان الاستمرارية التي تقتضي وضع دراسة معمقة تضمن التكوين النوعي من خلال التوجيه البيداغوجي والعلمي لهذه الكلية المرتقب افتتاحها قريبا. كما وجّه البروفيسور دعوته للقائمين على الجامعة، إلى التحلي بالرزانة خاصة في البدايات الأولى ضمانا لانطلاقة قوية، لأن التقييم الحقيقي لنجاح هذا المشروع وانعكاسه على القطاع الصحي بالولاية سيكون بعد سنوات من البذل والجهد، مشيرا إلى المسؤولية الاجتماعية لكليات الطب من خلال مخرجاتها وإلى أي مدى تستجيب لتلبية احتياجات المجتمع. من جهته، قال البروفيسور أحمد بوطرفاية مدير جامعة محمد خيضر، أن إدارته باشرت في التجهيز لهذا المشروع الحيوي، مؤكدا تَوفُر الجامعة على الهياكل اللازمة الموجه لهذا المشروع، منها 2000 مقعد بيداغوجي و06 مدرجات و28 قاعة و11 مخبرا بيداغوجيا ومكتبة وقاعة للإعلام الآلي والانترنيت، وأن الهياكل الصحية التي تتوفر عليها ولاية بسكرة والتي تقدر ب1000 سرير تشجّع على المضي في تجسيد هذا المكسب في أقرب وقت والذي يطمح له سكان الولاية.