قال رئيس البرلمان الإفريقي، "فورتيون شارومبيرا"، إن قضية الصحراء الغربية قضية حقيقية وصادقة ويجب تسويتها، وأكد أن البرلمان الأفريقي سيفعل ما بوسعه لإيجاد حل لها، حيث طلبت الهيئة من القادة الأفارقة وضعها في الحسبان رفقة الأممالمتحدة المسؤولة عن هذا النزاع. استقبل الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، رئيس البرلمان الإفريقي السيد "فورتيون شارومبيرا" رفقة عدد من أعضاء الإتحاد. وأجرى غالي مباحثات مع السيد "فورتيون شارومبيرا "في ختام زيارة هذا الأخير إلى الجمهورية العربية الصحراوية، اطّلع خلالها على واقع اللاجئين الصحراويين، ووقف على سير مؤسسات الدولة الصحراوية. وأوضح سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط، عقب انتهاء مراسم الإستقبال "بأن المباحثات تركزت حول آخر تطورات كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، والتذكير بالمواقف الإفريقية والمبادئ المضمنة في الإعلان التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ومختلف التوصيات والقرارات التي اتخذتها هيئات القرار داخل الإتحاد القاري من القمة، ومجلس السلم والأمن ومحكمة العدل الإفريقية". وأشار ذات المسؤول الصحراوي إلى "أن زيارة رئيس البرلمان الإفريقي "فورتيون شارومبيرا"، جاءت بعد زيارة رئيس مفوضية السلم والأمن، وبعد القرار التاريخي الذي اتخذته محكمة العدل وحقوق الإنسان الإفريقية في أروشا التنزانية، بالإضافة إلى مواقف مختلف الدول الإفريقية ". وبالمناسبة، قال رئيس البرلمان الافريقي فورتيون تشارومبيرا، في استقبال شعبي: " أنا سعيد مع قيادة البرلمان الأفريقي بوجودنا بينكم "، مضيفا " نحن ملتزمون بمهمتنا نحو شعوب إفريقيا وقضاياها كافة ومن بين هذه المهام، السلم والأمن في إفريقيا". وأورد: "لقد سمعنا الكثير عن معاناتكم وصعوباتكم ولدينا محاولات كثيرة وجادة لحل هذا النزاع". ونشكر الدولة الصحراوية على ثباتها ودفاعها عن المطالب المشروعة للشعب الصحراوي، معلنا أن إفريقيا تبحث عن السلم، وقضية الصحراء الغربية هي الأطول في إفريقيا. وأشار "فورتيون شارومبيرا" الى موضوع حقوق الإنسان، موضّحا بالقول: "لقد وقفنا على أن قضية الصحراء الغربية قضية حقيقية وصادقة ويجب حلّها، وسنفعل ما بوسعنا لإيجاد حل لها، ورفعنا للقادة الأفارقة لوضعها في الحسبان رفقة الأممالمتحدة المسؤولة عن هذا النزاع". مكان المغرب خارج المنتظم القارّي من جهتها دعت عضو الأمانة الوطنية، مريم السالك حمادة، البرلمان الافريقي وكل المناضلين إلى المساهمة في تحقيق مطلب الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وناشدت الاتحاد الأفريقي المساهمة في تمكين الدولة الصحراوية من استرجاع سيادتها على كامل ترابها الوطني. في الأثناء، طلب أهم تجمع سياسي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي "لوخوتلا"، من حكومة جنوب إفريقيا، العمل ضمن برنامجها لسنة 2023، على تجريد المغرب من عضويته في الاتحاد الإفريقي بسبب مواصلة احتلاله اللاشرعي للجمهورية الصحراوية، في خرق سافر للقانون التأسيسي للاتحاد الذي صادق عليه، والذي يفرض عليه احترام الحدود الدولية المعترف بها والذي يمنع الاستيلاء على الأراضي بالقوّة. وفي سياق استمرار مسلسل انتهاكات حقوق الانسان، والجرائم المتكررة التي يقترفها المغرب بحق الشعب الصحراوي، والذي يعيش في عزلة دولية تامة، كذبت مملكة ليسوتو ادعاءات الرباط بتوقيعها مؤخرا على بيان ما يسمى "اعلان طنجة"، حول الجمهورية الصحراوية، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار يتعين استكماله على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.