تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني الاثنين مع الأمين العام لديوان نائب رئيس جمهورية كينيا السيد جوليوس كيبلانغا، حسبما افاد به بيان للوزارة. «الجانبان أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما الكبير لنوعية علاقات التضامن والصداقة التي تربط البلدين مؤكدين إرادتهما المشتركة في العمل على تعزيز الحوار السياسي والتعاون الثنائي». وفي هذا الصدد، أشاد المسؤول السامي الكيني بريادة الجزائر في مجال تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل وكل القارة الإفريقية، مبرزا ضرورة تعزيز كينياوالجزائر لجهودهما، كبلدين رائدين في منطقتيهما وعلى المستوى القاري، من أجل مواجهة النزاعات التي تضر بالقارة، وترقية السلم والأمن والتنمية في إفريقيا». من جهته، ذكر بلاني «بالعقيدة الجزائرية في مجال تسوية النزاعات في إفريقيا، والقائمة على مبدإ ترقية الحلول الإفريقية لتسوية مشاكل القارة وربط التحدي الأمني بإشكالية التنمية». واستطرد يقول إن «رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من منطلق إيمانه بالقومية الإفريقية، قد قرر تخصيص 1 مليار دولار أمريكي لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، الموجهة لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية». وبخصوص ملف الصحراء الغربية، جدد «المسؤول الكيني التأكيد على موقف بلاده الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مضيفا أن بلاده تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، الرامية إلى ايجاد حل سياسي تفاوضي بين أطراف النزاع، وهما جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، برعاية الأممالمتحدة». من ناحيته، أوضح بلاني أن «حل هذا النزاع يجب أن يعتمد بشكل حصري على عقيدة تصفية الاستعمار، وعلى حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره»، مضيفا أن محاولات المغرب اليائسة لتقويض مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لن تضفي أية شرعية على احتلال الأقاليم الصحراوية».