اتفق وزراء الطاقة والمناجم، الصحة، الصناعة الصيدلانية، وكذا التعليم العالي والبحث العلمي، أمس بالجزائر العاصمة، على تنصيب فوج عمل يضم ممثلين عن هذه القطاعات للتكفل بملف تطبيق تقنيات الطاقة النووية في مجال الصحة البشرية، حسبما جاء في بيان لوزارة الطاقة. تم الاتفاق على ذلك خلال اجتماع تنسيقي، عقد بمقر محافظة الطاقة الذرية، بين كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزير الصحة عبد الحق سايحي، وزير الصناعة الصيدلانية علي عون ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، بحضور إطارات من الوزارات المعنية، ومن المحافظة وكذا باحثين من مراكز البحث النووي، بخصوص توجيه الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية إلى الاستخدام الطبي، لاسيما العلاج بالأشعة لمرضى السرطان وكل الأمراض الأخرى التي تتطلب هذه التقنية. ويأتي ذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي أسداها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، ليوم الأحد 5 فيفري الجاري، حسب نفس المصدر. وتم خلال هذا الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعات المعنية في مجال تطبيق التقنيات النووية في مجال الصحة البشرية، مع التأكيد على ضرورة تنسيق المشاريع البحثية، وتوجيهات الخبراء، وتوفير المعدات اللازمة، ووضع مبادئ توجيهية منسقة قطاعيا، وكذا دعم التكوين وتبادل المعارف في هذا المجال. كما تم خلال الاجتماع ذاته، وفق المصدر، بحث عدة ملفات أخرى، أهمها ضمان جودة استخدام الإشعاع في الطب من أجل المعالجة والتكفل الآمن والدقيق للأمراض مثل السرطان. يذكر أن كلا من وزير الطاقة والمناجم ووزير الصحة قاما، في 2 فيفري، بوضع حجر الأساس لبناء مصلحتين للعلاج بالأشعة لفائدة مرضى السرطان بالمؤسسة العمومية الاستشفائية «محمد بحرة» رويبة والمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس «أسعد حساني».