شكلت قضية الصحراء الغربية أحد المواضيع الأساسية التي عكفت عليها ندوة واقع حقوق الإنسان بالقارة الإفريقة. وعرفت الندوة التي نظمتها صحافة التعليم العالي الجنوب افريقية، مشاركة عدة وجوه سياسية وحقوقية بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى مشاركة سفير الجمهورية الصحراوية بهذا البلد الإفريقي. في مستهل الندوة تطرق البروفيسور «ديفيد مونياي» لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال والحرية، مشددا على حتمية الواجب الاخلاقي للجميع بدعم هذا الشعب الصحراوي الافريقي. من جانبها المحامية والبرلمانية السابقة «ماگدالين مونسامي» تطرقت وبإسهاب للأساليب المغربية القمعية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مذكرة بسياسة الاعتقالات والأحكام الجائرة وتوظيف «جهاز العدالة «المغربية لترهيب المناضلين الصحراويين، مستشهدة بتلك المحاكم الجائرة في حق مجموعة»أكديم ازيك» و صمودها الملحمي ضد القمع والتنكيل الذي تنتهجه السلطات المغربية. أما السيد «اوبيد بابيلا «عضو قيادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي شارك في مؤتمر الجبهة الاخير، فقد جدد موقف بلاده الداعم والمساند للكفاح الصحراوي. وفي الختام تدخل السيد محمد يسلم بيسط سفير الجمهورية الصحراوية في جنوب افريقيا، حيث ثمن هذه المبادرة التي تكشف للرأي العام الدولي والإفريقي على وجه الخصوص حقيقة ما يتعرض له الشعب الصحراوي من تنكيل وترهيب بسبب الإحتلال المغربي العسكري لوطنه. وذكر السفير الصحراوي بتقارير المنظمات الدولية التي وثقت الانتهاكات المغربية الشنيعة والتي اثارتها كافة منظمات حقوق الانسان المعروفة وذات المصداقية والتي اجمعت على تورط المغرب في انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية. وأشاد السفيرالصحراوي بمقاومة وصمود المعتقلين الصحراويين من مجموعة «اكديم ازيك « والصف الطلابي الذين صاروا يمثلون فخر الشعب الصحراوي وفخر كل المناضلين من أجل الحرية والكرامة في العالم. وقدم الدبلوماسي الصحراوي جملة من المعطيات والحقائق عن توظيف الإحتلال المغربي أسلوب الرشوة لشراء صمت موظفي مفوضية حقوق الانسان، وشراء ذمم بعض البرلمانيين الاوروبيين من لجنة حقوق الانسان لتبييض وجهه القبيح، مؤكدا على ان الحق والعدالة سينتصران في الاخير رغم الرشوة والقمع والصمت المتواطئ، فلا شيء سيوقف نضال الشعوب من أجل الحرية والاستقلال مثلما علمنا التاريخ في كل مكان وزمان.»