عمدت السلطات الولائية بتيزي وزو إلى تنفيذ مخطط استعجالي من أجل تأمين مختلف المناطق بالمياه الشروب، قبل دخول فصل الصيف خاصة مع شحّ الأمطار وتراجع مستوى منسوب المياه بسد تاقسابت الذي يعتبر متنفسا لسكان الولاية، وحتى الولايات المجاورة على غرار بومرداس والجزائر العاصمة، إلا أنه في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة أزمة حقيقية للمياه دفعت بالمسؤولين للبحث عن بدائل لمسايرة الوضع والقضاء على هذه الأزمة التي تشتد في فترات الصيف. وادي سيباو يعتبر الحل الأمثل لمجابهة أزمة العطش، وذلك من خلال تحويل كميات كبيرة من مياهه التي تسير في الخلاء وتتجه إلى البحر مباشرة دون الاستفادة منها، حيث باشر المسؤولون بتحويل المياه من هذا الواد إلى سد تاقسابت بمنطقة واد عيسي، وهي العملية التي انطلقت منذ مدة، ووصلت إلى مرحلتها الثانية التي بلغت سعة المياه المحوّلة إليه حوالي 270 ألف م3، بعدما كانت سعتها في المرحلة الاولى 90 ألف م3، كما تم وضع حيز الخدمة مشروع الخزان المائي بسعة 3000م3 ببوخالفة الذي من شأنه تحسين عملية تزويد سكان بلدية تيزي وزو بالمياه الشروب. وقد أشرف والي الولاية، جيلالي دومي، على هاتين العمليتين شخصيا خلال إحياء اليوم العالمي للماء تحت شعار "تسريع التغيير من أجل إيجاد حل لأزمة المياه" المصادف ل22 مارس من كل سنة، بحضور مدراء ومسؤولي مختلف المديريات بتيزي وزو. عملية تحسين تزويد سكان ولاية تيزي وزو بالمياه الشروب، ما تزال متواصلة وذلك من خلال إعادة تأهيل محطة الضخ بكل التجهيزات اللازمة والشيء الملموس هو أن هاذين المشروعين "المحطة والخزان"، ظهر أثرهما الايجابي لتأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب في تيزي وزو، والتي سمحت أولا من رفع نسبة المياه إلى 50 بالمائة وأيضا تأمين التوزيع من حيث الوفرة الدائمة والمستمرة للخدمة العمومية المتمثلة في توفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب القضاء على التسربات. هذا المشروع الذي ظهرت نتائجه يعتبر تكملة للجهود التي تسعى إليها السلطات العليا للبلاد والتي أعطت أولوية لموضوع المياه الشروب، حيث سيمس 35 ألف من ساكنة ولاية تيزي وزو التي سيستفيد البعض منها من التوزيع المستمر على مدار 24 ساعة والباقي من المنطقة المغطاة بهذه المحطة والخزان سيتضاعف كميات تزويدها بالمائة على ما كانت عليه سابقا، وهذا يدخل في إطار برنامج استعجالي يسمح لتيزي وزو أن تكون في أريحية من وفرة المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى سد تاقسابت من خلال المجهود الذي تم بذله من التحويلات وهي العملية التي مسّت إعادة تأهيل الآبار، وبالموازاة كذلك هناك تأهيل لمحطات ورفع نسبة التخزين التي تعتبر جد مهمة وتجعل المنطقة في مأمن من جهة، وتضمن أن تكون نوعية المياه الموزعة مطهرة الأمر الذي يدخل في سباق ظروف تحسين الخدمة العمومية في هذه المادة الحيوية.