مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تكثّف الجمعيات الخيرية والمحسنون عبر كامل بلديات ولاية خنشلة نشاطها وفقا لاحتياجات الأسر والأفراد، فبعدما كانت مبادرات توزيع الطرود الرمضانية وإقامة مطاعم الرحمة، يتحول النشاط الخيري إلى إشباع حاجيات العائلات المعوزة والمحتاجين في مجال كسوة العيد. منذ سنوات ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز المبادرات الخيرية وتسهيلها وتعميمها، حيث أضحى كل محتاج أو فاعل خير بإمكانه مراسلة جمعية أو مبادرين بنشاط خيري أو طلب التسجيل في مبادرة خيرية سواء لتلقي المساعدات أو تقديمها وذلك في ظرف زمني قصير وبطريقة جد سهلة. وبمجرّد اقتراب موعد عيد الفطر أطلقت عدة جمعيات وعشرات المحسنين في هذا الإطار مبادرات جمع وشراء كسوة العيد للمعوزّين واليتامى وكل محتاج. وأمام تنوّع المبادرات واتّساعها يلجا الأولياء المحتاجين سواء عديمي أو ضعيفي الدخل إلى طلب التكفل بكسوة العيد لأطفالهم في إطار هذه المبادرات، خاصة وأنّ كسوة العيد تعد ضرورة اجتماعية لا يمكن الاستغناء عليها وسط الأطفال، الذين ينتظرون يوم العيد بشغف كبير لارتداء ملابس جديدة والاحتفال بحلة جديدة لا يمن أن تغيب في هذا العيد الديني المبارك. وممّا عزّز مثل هذه المبادرات التي تلقى نجاحا متزايدا من سنة إلى أخرى، هو اعتماد روادها على السرية في تقديم التبرع بكسوة العيد للأطفال دون إعلان قائمات المستفيدين، وهو ما شجّع الأولياء أمام الحتمية والاحتياج على الانخراط في هذه المبادرات دون حرج، للظفر بكسوة الأطفال دون التشهير به وسط أقرانهم بكل كرامة. وتجرى عديد المبادرات في هذا الشأن من طرف جمعيات ومحسنين بصفة جماعية أو فردية لشراء كسوة العيد للمحتاجين، ولإدخال الفرحة على قلوب هذه الفئة صبيحة العيد، منها مبادرات جمعيات، سواعد الإحسان، صنّاع الأمل، الصفحة الخيرية الفايسبوكية ناس النافورة وغيرها.