ووري الثرى، بعد ظهر أمس السبت، بمقرة العالية (الجزائر العاصمة)، جثمان المجاهد والمدير الأسبق للإذاعة والتلفزيون، مداني حواس، الذي وافته المنية، الجمعة، عن عمر ناهز 89 عاما. جرت مراسم تشييع جثمان الفقيد بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، ووزير الاتصال محمد بوسليماني، إلى جانب شخصيات وطنية ومجاهدين وإعلاميين. وفي كلمة تأبينية، أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالمسيرة الثورية للراحل، مشيرا الى أنه كان من «طينة الرجال الأوفياء للأمة والوطن وكرس حياته مناضلا ومكافحا في سبيل القضية الوطنية». وذكر أن الفقيد كان «أحد أعمدة الإذاعة السرية ومن الرجال الأوائل الذين أسهموا في وضع لبنات الإعلام الثوري وتبليغ رسالة جيش التحرير الوطني، وهي أمانة ثقيلة ومشقة صعبة أداها المرحوم بإخلاص وتفان مع رفاقه الأفذاذ من أمثال المجاهد الراحل عيسى مسعودي، بالرغم من الطوق الذي كانت تفرضه الدعاية التضليلية للقوة الاستعمارية وسلطات الاحتلال»، مثلما أضاف. للإشارة، فإن المرحوم من مواليد 17 يوليو 1934 بتبسة، وهو خريج معهد ابن باديس بقسنطينة وتابع دراسته بجامع الزيتونة بتونس، قبل أن يكمل مساره العلمي بالقاهرة بكلية الآداب سنة 1951.